استنفر تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق، المعروف اختصارا ب »داعش »، الأجهزة الأمنية والمخابرات الإسبانية على خلفية ورود معطيات مثيرة، تفيد وجود حالات جديدة لفتيات قاصرات، عمرهن لا يتجاوز 12 سنة أو أقل بكثير، يقوم موالون للتنظيم بتجنيدهن والسفر بهن إلى مناطق قتاله في سوريا والعراق. وأفاد تقرير مثير، نشرته صحيفة « ABC » الإسبانية، اليوم الأحد على صفحتها الإلكترونية بأن هناك « تزايد في أرقام وعمليات تجنيد فتيات أصغر سنا »، من طرف التنظيم الإرهابي، حيث كشفت مصادر من الشرطة الإسبانية أن هناك محاولات جديدة عديدة قام بها التنظيم في الأسابيع والأشهر الأخيرة. ويتخوف صناع القرار في إسبانيا من اتساع ظاهرة التطرف في المجتمع الإسباني، حيث تبرز محاولات داعشي تجنيد الفتيات للسفر إلى سوريا والعراق على أن هناك وجود قوي لموالين لها بإسبانيا، لا توجد بخصوصهم معطيات دقيقة في سجلات الأجهزة الأمنية الإسبانية، وخاصة المتخصصة في قضايا الإرهاب والتطرف. الصحيفة الإسبانية الشهيرة، أوردت بهذا الخصوص أن الشرطة الإسبانية نجحت في سنة 2014 في إفشال خطط مشابهة بمحاولات ترحيل قاصرات، حيث منعت فتاة عمرها 14 عاما في حدود مدينة مليلية من السفر، حينما كانت متجهة إلى تركيا، حيث رغبتها كانت هي الوصول إلى سوريا للانخراط في صفوف داعش. ويقوم داعش بمحاولات لتجنيد فتيات يصل عمرهن إلى 12 عاما فقط، وفق ما أكدت الصحيفة، والتي قدمت معطيات مثيرة، حيث أشارة إلى أن مجموع المعتقلين فى إسبانيا منذ 2013 بسبب تورطهم بالإرهاب بينهم 15% من النساء. رقم يكشف مدى نجاح داعش في استيراتيجيته الجديدة لجلب النساء والفتيات إلى صفوف الإرهابيين. وتوصلت التحقيقات الأمنية بهذا الخصوص إلى أبرز الوسائل التي بلجؤ إليها التنظيم، حيث يبدأ أولا بالرسائل الهاتفية، ومن تم اختيار الفتيات اللواتي لديهن علاقات، قبل التواصل معهن، بواسطة شبكات التواصل الاجتماعي. ويقوم أشخاص مفوهون وذوي التجربة في التواصل والإقناع في البداية بدعوتهن للإسلام ومن تم إلحاقهن تلقنهن تدريجيا خطابات التطرف، حيث يسهل ذلك إقناعن بالانضمام إلى التنظيمات المتطرفة، التي ترسخ في أذهانهن وعقولهن فكرة محاربة الكفار هناك في سوريا والعراق وباقي مناطق تواجد التنظيم. يذكر أن الداخلية الإسبانية أوقفت أمس مواطنا مغربيا يقطن بمدينة غرناطة رفقة زوجته، حيث تحوم حولهما شبهة الانتماء لداعش والسعي لتجنيد الشباب والنساء لصالح تنظيم البغدادى.