بعد جلسة محاكمة طويلة، امتدت لساعات طويلة، أخيرا نطقت محكمة الاستئناف بمدينة بني ملال، مساء اليوم الاثنين، 11 أبريل الجاري، أحكامها النهائية في القضية التي باتت تعرف بملف « مثليي بني ملال » والمعتدين عليهم، والتي يتابعها حقوقيون وإعلاميون من داخل المغرب وخارجه. هيأة الحكم بالمحكمة، التي عقدت اليوم جلستها، بعدما كانت مؤجلة، قضت، وفق ما أكدت مصادر لموقع « فبراير.كوم »، حضرت الجلسة، بإطلاق سراح المثليين فيما أدانت المعتدين عليهم بأحكام اعتبرت قاسية. وهكذا، فقد قررت المحكمة إدانة المثلي الأول بأربعة أشهر موقوفة التنفيذ، بعدما أدين سابقا بأربعة أشهر نافذة، فيما قضت على رفيقه الذي كان فارا بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ. أما الأشخاص الخمسة الذين اتهموا بالاعتداء عليهم، فقد أعلنت المحكمة ببراءة واحد، فيما أدانت الثاني بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ. بينما صدرت أحكاما قاسية على المعتدي الثالث والرابع، حيث أدانت الأول بأ4 أشهر نافذة، والثاني ب6 أشهر نافذة على التوالي. أما الخامس، وهو قاصر، فقد تم تأجيل النطق بالحكم في حقه إلى جلسة يوم الأربعاء المقبل. جدير بالذكر أن هذه القضية اكتست أهمية وأثارت جدلا واسعا، عقب تدخل منظمات حقوقية وجمعيات مدنية على الخط. وكانت المصالح الأمنية ببني ملال قد اعتقلت، صباح اليوم الاثنين، ناشطتين من حركة "فيمين"، حيث حاولت إحداهما التعري أمام المحكمة الابتدائية للمدين تزامنا مع انعقاد جلسة المحاكمة، تضامنا معهما. هذا، وقد قررت وزارة الداخلية طرد الناشطتين خارج التراب الوطني، حيث أفاد بلاغ صادر عن ولاية جهة بني ملالخنيفرة أن القرار اتخذ بسبب « محاولتهما القيام بأعمال مخلة بالحياء وتمس بالآداب العامة ».