قال صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، خلال ترؤسه يوم السبت 09 أبريل 2016، لاجتماع هيئة منتخبي الحزب بمدينة مكناس، إن أخلاق حزب التجمع الوطني للأحرار وقيمه تمنعه من الانجرار وراء خطاب التخوين الذي يمارسه البعض، مضيفا أن الحزب يؤمن بقيم الديمقراطية ولا ينال من الأحزاب لمجرد أنها تختلف معه. وأضاف المتحدث ذاته أن الساحة السياسية ليس فيها أعداء، بل فيها متنافسون، وتوافقات، واختلافات، ومصالح، وأن تدبير الاختلاف يجب أن يكون من داخل الحكومة حسب الظروف والمواقع. وشدد رئيس التجمع الوطني للأحرار على أن حزبه لا يطعن حلفاءه من الظهر، بل يدبر الاختلافات بطريقة مؤسساتية من داخل موقعه في الحكومة بعيدا عن كل مزايدات، معتبرا في نفس السياق أن التجمع الوطني للأحرار أوفى بالتزاماته مع الأغلبية الحكومية، وأن الخلافات التي قد تقع بين مكوناتها يمكن تجاوزها في إطار تسوده الروح الأخوية. من جهة أخرى، اعتبر صلاح الدين مزوار أن التحديات المرتبطة بالمرحلة السياسية الحالية، تجعل التجمع الوطني للأحرار، يمضي قدما نحو إرساء هياكله الموازية، في انسجام تام مع التوصيات التي خرج بها المجلس الوطني الأخير للحزب بالصخيرات. وفي نفس السياق، أبرز المتحدث أنالحمامة حزب مؤسسات وليس حزب أشخاص، وأنه لا ديمقراطية بدون هذه المؤسسات، للتعبير عن رأي كل التجمعيات والتجمعيين، في مجمل القضايا السياسية والتنظيمية التي تهم حزبهم، وكذلك لا ديمقراطية دون وضع الآليات اللازمة لضمانها داخل مؤسسات الحزب. وأعرب مزوار عن اعتزازه بمناضلات ومناضلي الحزب وبثقافة التلاحم التي تجمع بينهم، مؤكدا أن مناضلي التجمع قادرون على أخذ المبادرة وتدبير شؤونهم بأنفسهم داخل الإطارات التي يشتغلون بها، بتنسيق مع هيئات الحزب، موضحا في السياق ذاته، حرصه الشديد على تفعيل الديمقراطية الداخلية واحترام مبادئ الحزب. إلى ذلك أكد مزوار على أن التجمع الوطني للأحرار حرص منذ دخوله للحكومة على بناء اقتصاد وطني قوي وتنافسي ومنتج وضامن للعدالة الاجتماعية، من خلال اعتماد مقاربة جديدة ومندمجة، ورفع التنافسية وإرساء قواعد الشفافية والفعالية والحكامة الجيدة، وتحسين مناخ الأعمال، وكذا الرفع من تنافسية الاقتصاد الوطني وتمتين العلاقات الاقتصادية، وجعل المواطن في صلب السياسات العمومية.