10 أبريل, 2016 - 03:50:00 قال صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن أخلاق حزبه وقيمه، تمنعه من الانجرار وراء خطاب التخوين الذي يمارسه البعض، مضيفا أن الحزب يؤمن بقيم الديمقراطية و لا ينال من الأحزاب لمجرد أنها تختلف معه، وذلك خلال ترؤسه اجتماع هيئة منتخبي الحزب بمدينة مكناس يوم أمس السبت 9 أبريل الجاري. وأضاف مزوار، أن الساحة السياسية ليس فيها أعداء، بل فيها متنافسون، توافقات، اختلافات ومصالح، وإن تدبير الاختلاف يجب أن يكون من داخل الحكومة حسب الظروف والمواقع. وشدد رئيس حزب "الأحرار" على أن حزبه لا يطعن حلفاؤه من الظهر بل يدبر الاختلافات بطريقة مؤسساتية، من داخل موقعه في الحكومة، بعيدا عن كل مزايدات، معتبراً في نفس السياق أن التجمع الوطني للأحرار أوفى بالتزاماته مع الأغلبية الحكومية، في التزام تام مع ميثاقها، وأن الخلافات التي قد تقع بين مكوناتها يمكن تجاوزها في إطار تسوده الروح الأخوية. إلى ذلك، اعتبر ذات المتحدث، أن التحديات المرتبطة بالمرحلة السياسية الحالية، تجعل "الأحرار"، يمضي قدما نحو إرساء هياكله الموازية، في انسجام تام مع التوصيات التي خرج بها المجلس الوطني الأخير للحزب بالصخيرات، مشددا على أن "الأحرار" حزب مؤسسات و ليس حزب أشخاص، و أنه لا ديمقراطية بدون هذه المؤسسات، للتعبير عن رأي كل التجمعيات و التجمعيين، في مجمل القضايا السياسية والتنظيمية التي تهم حزبهم، وكذلك لا ديمقراطية دون وضع الآليات اللازمة لضمانها داخل مؤسسات الحزب. هذا، وأكد مزوار على أن حزبه، حرص منذ دخوله للحكومة، على بناء اقتصاد وطني قوي وتنافسي ومنتج وضامن للعدالة الاجتماعية من خلال اعتماد مقاربة جديدة ومندمجة، ورفع التنافسية وإرساء قواعد الشفافية والفعالية و الحكامة الجيدة، وتحسين مناخ الأعمال، وكذا للرفع من تنافسية الاقتصاد الوطني وتمتين العلاقات الاقتصادية. وجعل المواطن في صلب السياسات العمومية.