بمجرد ما تم نشر بعض الصور التي تظهر كلا من امحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية وصلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار ومحمد الأمين الصبيحي عضو الديوان السياسي لحزب التقدم و الإشتراكية ومصطفى الرميد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية يجلسون إلى جانب عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب المصباح الذي يقود الإئتلاف الحكومي الحالي مساء اليوم ببيته في حي الليمون بالرباط؛ حتى بدأت تتناسل التعاليق التي تجمع بين التساؤل والسخرية. فالبعض استفسر عن سبب غياب نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب الكتاب الذي تبين أنه في سفر؛ في حين سأل البعض عن سر حضور وزير العدل في اللقاء، الشيء الذي فسره البعض بالقول بأن « الرميد هو الشخص المرشح لخلافة ابن كيران على رأس الأمانة العامة لحزبه وبالتالي فحضوره ضروري ». لكن الكثيرين ركزوا على جزئيات الصورة التي نشرها سائق ابن كيران على حائطه الفايسبوكي؛ فالبعض انتبه إلى أن الصالون الذي استقبل فيه ابن كيران حلفائه صالون جديد مرتب بطريقة أفضل من الصالون الذي اعتاد ابن كيران أن يعقد فيه لقاءاته، في حين ركز البعض على أجواء « الراحة و الانسجام » اللذان يبدوان على وجه الحاضرين وعلى ابن كيران بالخصوص الذي اختار الجلوس بالقرب من الوزير « المفعفع »، مزوار حليفه الرئيسي في التشكيلة الحكومية الذي بدأ في الآونة الأخيرة يثير الأزمات و يغرد خارج السرب.. مشهد آخر آثار انتباه سكان الفايسبوك وتعاطوا معه بنوع من السخرية هو الطاولة التي كانت ممتلئة بأطباق من الحلوى وبكؤوس العواصر؛ فابن كيران ومن خلال الصور المتداولة له دأب على تخصيص طبق « كعب غزال » لضيوفه، ليغير اليوم هذه العادة بتخصيص أطباق مختلف لضيوفه. وتساءل العديد من الأشخاص عبر تدوينات وتعاليق حول طبيعة الأجواء السائدة داخل البيت الحكومي؛ حيث أجمع الكثيريون على أنهم « مابقاو فاهمين والو » خصوصا وأن العلاقة بين حزبي المصباح والحمامة عرفت في الآونة الأخيرة توترا، بل وحدوث اصطدام بين ابن كيران ووزيره في المالية محمد بوسعيد المنتمي لحزب الأحرار.. هذا وقد كان مقررا في جدول أعمال الإجتماع التطرق إلى مشكل ابن كيران مع بوسعيد وأزمة الأساتذة المتدربين التي باتت تستعمل سياسيا بالإضافة إلى الحوار الإجتماعي الذي سيتم بين رئيس الحكومة والنقابات في 12 أبريل الجاري .