لم تعد قصص السحر والشعوذة التي يشكو من اتساعها المجتمع المغربي منذ سنوات تخفى على أحد، فالقصص المشابهة والتي تتكرر هنا وهناك، لم تعذ تنتقل بالسماع والحكي، بل عوضت مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة « فيسبوك »، ذلك، وباتت الصورة والفيديو توثق كل شيء. وقبل انتهاء أسبوع فقط على الاعتداءات الذي خلف جدلا واسعا لشبان وقاصرين على امرأة بسلا، اتهمها جيرانها بالقيام بأفعال شعوذة وسحر بحي شعبي، بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من بيتها وتردد العديد من النساء عليه، كما أكد شهود عيان أن قطا خرج من بيتها وفمه يسيل دما بسبب خيطه، تم العثور على قط آخر بمدينة طنجة خيطت عينيه وفمه، حيث من المؤكد أنه تم استعماله في أفعال مرتبطة بالسحر والشعوذة، وفق ما نقل مواطنون. واجتمع عدد من المواطنين بالقرب من مسجد بمنطقة مالاباطا، بعدما عثرت سيدة على قط في حالة بين الحياة والموت، حيث تبين أنه ظل يصارع الموت لأيام بسبب طلاسم السحر التي دفعت مجهولين لإدخاله لدوامة معاناة، حيث قاموا يخيط فمه وأطراف، بعدما وضعوا صورة شخص داخل. وأكدت مصادر محلية أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا في الواقعة كما تم الاستماع لشهود عيان ومسؤولين بالمسجد، حيث أمرت النيابة العامة بإتلاف ما وجد في فم القط وإيداعه في مصلحة تابعة للطب البيطري، لمعرفة رأي الأطباء في حالته. يذكر أن واقعة سلا خلفت صدى واسعا وردود فعل قوية، وقد قررت محكمة المدينة أمس إيداع المعنية بالأمر في الاعتقال الاحتياطي، حيث تتابع بتهم تتعلق بالقيام بأعمال تنافي الأخلاق العام وإيذاء أبنائها بهم في مسكنها، وكذا تعذيب والإساءة إلى حيوان.