خلف موضوع امرأة سلا، المتهمة بممارسة « السحر والشعوذة »، جدلا كبيرا في الآونة الأخيرة، خاصة عقب انتشار شريط فيديو لشبان، أغلبهم قاصرين، اعتدوا على بيتها وكسروا نوافذه وأبوابه. « فبراير.كوم » انتقل إلى عين المكان لاستقصاء كافة الآراء، خاصة بعد أن تم تروج إطلاق سراح هذه المرأة التي لا يعرف الآن مكان تواجدها، هل هي معتقلة لدى الأمن أم توجد في مكان آخر. وما إن حللنا بالقرب من بيتها حتى اجتمع علينا جمهور غفير من أبناء « حي الواد » الشعبي بسلا، حيث سألناهم، فعبروا عن غضبهم من المرأة وما تقوم به، مؤكدين أنهم لن يقبلوا بغير رحيلها من الحي بديلا، لما تخلقه من « أذى » لهم وللصغار بسبب أعمالها. هل هذا يعد مقبولا قانونيا أم لا؟ لا يهمهم هذا. ومن الشهادات التي استقاها الموقع من أحد الجيران قوله: « هذه المرأة كانت تنظف وترش أمام بيتنا على الساعة 12.00 ليلا، حيث رأى الشباب قطا خرج منه وفمه مخيط، حيث ساروا وراءه، وبدأو يرددون « يا الشوافة سيري بحالك.. هاذ الزنقة ماشي ديالك ». وأضاف المتحدث نفسه قائلا: « 4 سنوات وهي تحمل ولم يعتدي عليها أحد، لكنها أطلقت كلمات نابية ضد شباب الحي. تفاجأنا لم أتى شباب المدرسة، حيث هاجموها وكسروا بيتها. هنا لا أحد يقدر أن يتحدث في الحي خوفا من السحر ». وأكد المتحدث أن الجيران اشتكوا لدى السلطات بسبب ما تحدثه روائح تنبعث من بيتها يوميا، وتردد الكثير من النساء عليها في كل أوقات النهار. الشهادات أكدت أن « أشخاصا متدينين دخلوا على الخط وتحاوروا معها »، لكنها ردت عليهم بقولها « لكم دينكم ولي دين »، حيث بدأت « تلوح بالكؤوس » عليهم، لما خاطبها أحدهم قائلا: « واش هذا مجمع رباني »، وفق شهادات شباب الحي الذين حضروا كل تفاصيل القصة. كما أكدوا على أنهم « وجدوا حيوانات ميتة في كاراج بيتها وقط يسيل فمه بالدم لما كسروا بوابته ».