نشرت أسبوعية « تيل كيل » لهذا الأسبوع، تحقيقا مثيرا عن محامي القصر، هشام الناصري، الذي سطع نجمه في قضية ابتزاز الصحافيين الفرنسيين، « ايريك لوران »، و »كاثرين غارسييه »، للملك محمد السادس، والتي أعادت ابن النقيب، ووزير العدل الأسبق، محمد الناصري، إلى دائرة الأضواء. وكشفت « تيل كيل »، التي عنونت تحقيقها « هشام الناصري : محامي الأقوياء »، أن ابن هشام الناصري يتكلف إلى جانب ملفات القصر الحساسة، بملفات شخصيات سياسية، واقتصادية وزانة في هرم السلطة بالمغرب، أمثال الكاتب الخاص للملك، منير الماجيدي، الذي نصب هشام الناصري محاميا له في قضيته مع الصحافي أحمد رضى بنشمسي. بعد مسار دراسي ومهني ناجح بفرنسا، عاد هشام الناصري إلى المغرب سنة 2000 مع تولي الملك محمد السادس لمقاليد الحكم، حيث التحق بوالده محمد الناصري، لإنشاء مكتب خاص في المحاماة والاستشارة، سرعا نما سيلمع نجمه في أكبر الملفات القضائية التي عرفتها المملكة خصوصا في الجانب الاقتصادي. وقدمت « تيل كيل » معطيات عن من وصفتهم ب »الحراس المقربين » من المحامي هشام الناصري، والمشتغلين معه المكلفين بالاستشارة القانونية في مختلف فروع القانون، أمثال « سيلفان أوست »، و المهندسة المعمارية « لمياء العبوتي »، رئيسة مكتب « الناصري وألان أفري »، إلى جانب « سمية السعداوي »، المتخصصة في قانون الأعمال. لائحة المشتغلين مع الناصري تشمل أيضا الإطار البنكي، « يونس مالح »، العارف بخبايا قانون الأبناك، والأسواق المالية، كما تضم أيضا « ياسر شوربال »، الذي اشتغل مع هشام الناصري في مكتب المحاماة « الناصري »، ثم بعد ذلك في « Gide Loyrette Nouel « ، و هو « رجل ثقة » الناصري. كما تضم القائمة أيضا ابنة مصطفى الرميد، « زينب الرميد »، المتخصصة في قانون الاتصالات، والشركات، والقانون المالي، فضلا عن « نوفل الشركوي »، المتخصص في التحكيم والدعاوي، حيث تسند إليه داخل مكتب المحماة « الناصري » القضايا المتعلقة بقانون الشغل، والقانون التجاري. من جهة أخرى، سلطت أسبوعية « تيل كيل »، الضوء على قائمة كبار زبناء المحامي هشام الناصري، الذين لجوا إلى خدماته في ملفات سابقة، والمتكونة من الشخصيات الاقتصادية المؤثرة في هرم السلطة في المغرب، وهي القائمة التي تضم الكاتب الخاص للملك محمد السادس، منير الماجيدي، حيث لجأ هذا الأخير سنة 2009، عندما كان رئيسا للهولدينغ الملكي « سيكر »، المساهم الرئيسي للشركة الوطنية للاستثمار « SNI »، لمكتب المحامي الناصري من أجل الإشراف على عملية انسحاب « أونا » من بورصة الدارالبيضاء، كما كلف الماجيدي هشام الناصري لإدارة عملية بيع 27.5 في المائة من أسهم شركة « كوسمار » لمجموعة « .Groupe Wilmar International « . الزبون الثاني لهشام الناصري، هو وزير التجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، و مالك مجموعة « سهام للتأمين »، حيث طالب استشارة الناصري وشركة « آلان أفري » في عملية سحب 23 في المائة من أسهمها من « الشركة المالية الدولية »، فرع « البنك الدولي ». كما تردد على خدمات مكتب هشام الناصري، عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية، و « سعد البراك »، الرئيس المدير العام للاتصالات الكويتية « كويتيان زاين »، الذي طالب أيضا خدمات مكتب المحامي الناصري، في سنة 2009 في عملية الدخول في رأسمال مجموعة « وانا »، إلى جانب شخصيات أخرى، ك »محمد بنشعبون »، الرئيس المدير العام للبنك الشعبي، الذي لجأ إلى خدمات الناصري في صفقة الشراكة التي تمت بين البنك والمكتب الشريف للفوسفاط، حيث أصبح البنك مساهما في رأسمال المكتب في عملية قدرت ب 5 ملايير درهم. قائمة زبناء الناصري تضم أيضا « عبد المجيد عراقي حسيني »، الرئيس التنفيذي لشركة الجرف الأصفر للطاقة، الذي طالب استشارة مكتب الناصري سنة 2013 في عملية الدخول إلى البورصة، كما تضم اللائحة أيضا ميلود الشعبي، مالك مجموعة « ايينا » هوليدنغ »، الذي سبق وأن استفاد من خدمات محامي القصر، فضلا عن « عبد العالي برادة السني »، صاحب مجموعة «بالموري ديفلوبمان »، الذي لجأ إلى الاستشارة القانونية لمكتب المحامي الناصري، عندما دخول شركة « السعادة » في البورصة.