عاش الحرم الجامعي بمدينة تطوان، عشية اليوم الاثنين، على وقع مواجهات عنيفة بين طلبة جامعة عبد المالك السعدي بمرتيل، والقوات العمومية، التي تدخلت لفك اعتصام الطلبة الذين منعوا مرور الحافلات إلى حين تلبية مطلبهم الرئيسي المتمثل في تخفيض ثمن التسعيرة. وقد أسفرت المواجهات بين القوات العمومية والطلبة، الذين استعملوا الحجارة، عن اصابات وجروح بين صفوف الطرفين، كانت أهمها حرج عميق لفتاة بكلية الحقوق، فيما هناك حديث عن بعض الاصابات الخفيفة في صفوف القوات العمومية. وترجع أسباب هذا التدخل حسب مصدر حقوقي بالمدينة، بعد مجموعة من الوقفات الاحتجاجية والمسيرات المنظمة من طرف الطلبة بكل من مرتيل، المضيق، الفنيدق، وتطوان المطالبة بإعادة التسعيرة المحددة لتنقل الطلبة إلى ما كانت عليه قبل دخول شركة النقل الجديدة والتي كانت محددة في درهم ونصف بالنسبة لخط تطوانمرتيل، ودرهم واحدة لطلبة مرتيل، عوض 4 دراهم التي فرضتها الشركة حاليا. وشجب مرصد الشمال لحقوق الانسان، التدخل العنيف في حق طلبة جامعة عبد المالك السعدي بمرتيل، مطالبا السلطات العمومية بإطلاق سراح جميع الطلبة المعتقلين. ودعا المرصد الحقوقي في بلاغ له توصل موقع "فبراير.كوم" بنسخة منه، السلطات الوصية والمجالس الجماعية التراجع عن الزيادات التي أقرتها بدفتر التحملات الخاص بشركة النقل الجديدة، وهي الزيادات التي صادقت عليها المجالس الجماعية باقليم تطوان وعمالة المضيقالفنيدق بموافقة وزارة الداخلية والتي لم تراعي فئة الطلبة عند إقرار دفتر التحملات،لأن تلك الزيادات تمس القدرة الاقتصادية والاجتماعية للطلبة باعتبار أغلبهم ينحدرون من فئات اجتماعية دنيا ومتوسطة، يقول المصدر ذاته.