أكد الكاتب الصحفي اللبناني خير الله خير الله في مقال نشرته اليوم الجمعة صحيفة (المستقبل) اللبنانية أن الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس لدى افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية التاسعة للبرلمان يعكس الصراحة التي يخاطب بها محمد السادس شعبه سواء في ما يخص القضايا الداخلية أو القضايا الخارجية. وأوضح خير الله في مقال تحت عنوان "عندما يدعو محمد السادس الى التعبئة" أن هذا الخطاب "دليل على أن الملك " صريح مع المغاربة ولا يبخل عليهم خصوصا بما يجب أن يعرفوه عن أوضاعهم الداخلية أو عن التحديات التي تواجه المغرب على الصعيدين الاقليمي والدولي".
وأبرز في هذا الصدد تنبيه محمد السادس بكل وضوح إلى المشاكل التي تعاني منها الدارالبيضاء، مؤكدا أن الملك أبرز بكل وضوح الأسباب التي تحول دون تحقيق الطموحات المغربية المتمثلة في جعل المدينة "قاطرة للتنمية الاقتصادية".
وقال الكاتب إن "هذه الصراحة تبدو جزءا لا يتجزأ من الإصلاحات التي بدأت منذ اليوم الأول لصعود محمد السادس الى العرش" وهي الصراحة التي "تعكس أول ما تعكس شراكة بين الملك والشعب. بين ملك يعتبر أنه حقق نجاحا كبيرا عندما استطاع وضع الأحزاب المغربية على طريق إعادة تنظيم نفسها كي تتمكن من لعب الدور المفروض أن تلعبه، إن على صعيد تنمية البلد داخليا أو على صعيد الدفاع عن قضاياه الوطنية، في مقدمتها قضية الصحراء".
وأكد خير الله خير الله من جهة أخرى أنه "ليس سرا أن قضية الصحراء، قضية مفتعلة لا يتردد النظام في الجزائر في استخدام كل ما لديه من إمكانات لإثارتها كلما دعت الحاجة. يثيرها بغية استنزاف المغرب من جهة والهرب من مشاكله الداخلية من جهة أخرى".