اعتبر نشطاء ينتمون إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تصويت شبيبة الحزب لصالح شبيبة جبهة البوليزاريو الانفصالية في منظمة دولية « خيانة لا عنوان لها »، مؤكدين أن الحزب يسير بعبثية ستكون لها عواقب سياسية وخيمة في المستقبل. وقال بيان، وقعه كل من جمال براوي وجواد بنعايسي وحسن الشرايبي، يتوفر موقع فبراير على نسخة منه، بأن موقف وفد شبيبة الاتحاد بالتصويت في ألبانيا لصالح « الانفصاليين من أجل لانضمام إلى منظمة دولية ليس له أي مبرر ولا يتماشى مع مواقف الحزب ». وأضاف البيان: « بل هو خيانة لا اسم لها ». البيان الذي صدر تحت عنوان « الاتحاد الاشتراكي ما بعد العواقب السياسية للعبثية »، حمل انتقادات قوية للمكتب السياسي الحالي للحزب، خاصة بعد دفاعه عن القرار الذي اتخذته الشبيبة، حيث اعتبره بيان هؤلاء المناضلين منافيا لقوانين الحزب وأعرافه. كما أكدوا أن القرار لم يعرض على أعضائه، واصفين إياه ب »السخيف، والهزلي، حيث تدفن فيه وطنية وتاريخ الحزب، وذلك للدفاع عن مواقف نيابة عن تكتيكات غير مفهومة »، وفق تعبير المصدر نفسه. وأوضح المصدر نفسه أن ما يعيشه الاتحاد من « عبثية »، وفق تعبيرهم، ليس سوى نتيجة طبيعية لنتائج المؤتمر الحزب التاسع الذي وصل فيه لشكر إلى قيادته، حيث أكدوا أنه لم تتم فيه مناقشة القضايا الهامة، أبرزها تجربته في التسيير الحكومي وبدائل الحزب أمام الامتداد المتزايد لحزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة. كما اتهموا لشكر بتقزيم دور الشبيبة وتقسيم الحزب وإنهاك نقابته، مشيرين إلى أنه يؤدي بالحزب إلى مستقل كارثي، توحي نتائج الانتخابات الأخيرة بملامحه العبثية. ودعا المناضلون الثلاثة في الأخيرة إلى فتح نقاش جاد داخل كل أجهزة الحزب، محملين كل مناضلي الحزب ومنخرطيه مسؤولية العمل لتجاوز الوضع الحالي لتقديم أجوبة للنهوض بالاتحاد لقيادة مشروعه المجتمعي في المستقبل. يذكر أن مشاركة وفد من الشبيبة الاتحادية في المؤتمر الدولي للشبيبات الاشتراكية، والمعروف اختصارا ب »اليوزي »، خلف جدلا واسعا داخل الحزب وعلى المستوى المجتمعي، مما دفع لشكر إلى اتخاذ قرار بتعليق جميع أنشطة الشبيبة في المنظمة إلى حين انعقاد المؤتمر المقبل للمنظمة الدولية، بسبب ما وصفه بيان صدر اليوم أيضا باسم الشبيبة ب »الخروقات المسطرية وتدخلات الكاتبة العامة السويدية العابثة بكل الأعراف الديمقراطية المعتمدة في المنظمات الدولية في أشغال المؤتمر ».