تحسرت الأستاذة مريا لطيفي وهي تذرف الدموع بمقبرة الشهداء وهي تودع صديقتها الأقرب إلى قلبها، مليكة ملاك. تذكرت الأيام الأخيرة التي قالت إن المرض تجبر فيه على أيقونة الصحافة، وهي التي تحسبه امتحانا يمهد لدخولها الجنة، لأنها كما تذكر كانت إنسانة رائعة، لا تقوم إلا بما هو خير، واصفة إياها بالمدرسة، التي برحيلها سيكون على المقربين منها أن يتعلموا كيف يعيشون مرحلة عصيبة.