يسعى موقع AshleyMadison.com الإلكتروني الذي يوفر خدمة المواعدة للأفراد الذين يسعون إلى إقامة علاقات مع أشخاص متزوجين، إلى توسيع خدمات الموقع لتشمل آسيا، وذلك بعدما حقق نجاحا باهرا باستقطاب 20 مليون عضو في العالم. وقال المدير التنفيذي في الشركة المسؤولة عن الموقع نويل بيدرمان إن "الشركة أطلقت الموقع في اليابان في حزيران/يونيو حيث تمكنت من استقطاب حوالي نصف مليون عضو في فترة ثلاثة أشهر، ما جعل الإنطلاقة تعتبر من بين الأنجح لدينا على الإطلاق."
وتم إطلاق الموقع في هونغ كونغ، الشهر الماضي، ما يمثل السوق رقم 29 بالنسبة إلى الموقع، الذي بدأ عمله منذ 11 عاما، في كندا، حيث حظي لغاية الآن ب80 ألف عضو. ورغم أن البلدان الآسيوية تعتبر أكثر تحفظا بشكل عام، إلا أن القيم المختلفة ثقافيا لا تقلل من سلوك الأشخاص المندفعين إلى الخيانة العاطفية.
وفي السياق ذاته، أوضح بيدرمان أن الموقع "يحاول التركيز على سلوك ونمط عالمي يشمل الأشخاص من جميع المرجعيات الثقافية." وأضاف أن "الخيانة العاطفية تتوفر في الحمض النووي لدينا. أما أنا فأركب هذه الموجة فقط، خصوصاً أن التغير الإجتماعي يعطي النساء دفة القيادة، فيما الرجال يتبعون."
ويعتقد بيدرمان أن سلوك الخيانة يمكن أن يساعد في إنقاذ الزواج على المدى الطويل، خصوصاً أنه أقل تكلفة من الحصول على الطلاق."
وعلى خط متصل، أشار إلى أن "غالبية الأشخاص الذين يبحثون عن علاقة عاطفية خارج أطر الزواج، يريدون ذلك من أجل أن لا يتخلوا عن عائلتهم، ولأنهم يحبون أطفالهم، وكل ما يريده هؤلاء هو تغيير رتابة العلاقة الزوجية، من خلال علاقة غرامية تساعدهم على البقاء ضمن ذلك الزواج".
وتجدر الإشارة إلى أن الموقع، يقدم الخدمات مقابل بدل مادي، حيث يجب على الأعضاء أن يدفعوا المال مقابل الاتصال ببعضهم البعض. وفي هونغ كونغ، فإن أسعار الخدمة تبدأ بقيمة 45 دولار كحد أدنى، ما يكفي لبدء المحادثة مع 20 سيدة. أما بالنسبة للنساء، فيقدم الموقع الخدمات مجاناً.
ويستقطب الموقع الإلكتروني في اليابان 160 ألف امرأة، 68 في المائة منهن نساء متزوجات، وذلك وفقا للشركة الأم "أفيد لايف ميديا."
وتخطط الشركة بتوسيع خدمات الموقع ليشمل حوالي عشرة أسواق في آسيا، قبل نهاية يونيو/ حزيران العام 2014. ومن المتوقع أن ينطلق الموقع في مدينة تايوان الصينية الشهر المقبل.