وجدت بعض الصحف الجزائرية، في تعيين الملك محمد السادس للتشكيلة الحكومية الجديدة، يوم الخميس الماضي، فرصة مواتية لعقد مقارنات بين التكوين الأكاديمي والعلمي لوزراء الحكومة المغربية، ونظرائهم في التشكيلة الحكومية بالجزائر. وقالت صحيفة "ألجيريا فوكيس"، أن "وزراء الحكومة المغربية الجديدة يتفوقون في جانب التكوين الأكاديمي، والشواهد الجامعية، على نظرائهم في الحكومة الجزائرية. فضمن 13 وزيرا، في التشكيلة الجديدة، يوجد 9 وزراء تلقوا تكوينهم الأكاديمي بالخارج، وبالخصوص بأفضل الجامعات الفرنسية. فمحمد المامون بوهدود، الذي عين وزيرا منتدبا لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المكلف بالمقاولات الصغرى و إدماج القطاع غير المنظم، خريج المدرسة الوطنية العليا للمعادن بباريس، والمدرسة التطبيقية "بوليتيكنيك" تخصص المالية والمواد الأولية عام 2008، وعمل عام 2007 بالشركة العامة بباريس مهندسا ماليا في مشتقات الأسهم من 2008 إلى 2012، كما عمل أيضا مسؤولا عن الفريق التسويقي تخصص مواد أولية ب"مورغنا ستائلي" بلندن. وتعد المدرستان التي تخرج منهما الوزير الشاب، من أفضل وأعتى المدراس حسب التصنيف الأخير لمعهد "شنغهاي" لأفضل الجامعات في العالم. وأشارت "ألجيريا فوكيس" إلى أن " الأمر نفسه، ينطبق على وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، فهو حاصل على دبلوم مهندس دولة من المدرسة الوطنية للقناطر والطرق بباريس ، تخصص الهندسة المدنية سنة 1986، وشهادة الماستر في إدارة الأعمال من المدرسة نفسها سنة 2000. أما صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الذي أثار دخوله إلى الحكومة الكثير من اللغط، بعد سوء الفهم الكبير بينه وبين بنكيران، فحاصل على دبلوم عالي من جامعة "فونتينبلو" بفرنسا ودبلوم الدراسات المعمقة في العلوم الاقتصادية من جامعة العلوم الاجتماعية ب"غرونوبل" بفرنسا، ودبلوم السلك العالي في التدبير من "المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات" بالدار البيضاء. أما ابن أم الوزارت، محمد حصاد، فمساره الدراسي، لايشكل استثناءا عن مسار زملائه في الحكومة، فقد حصل ابن مدينة تافراوت على دبلوم من مدرسة "البوليتكنيك" للمهندسين بباريس سنة 1974، ودبلوم من المدرسة الوطنية للقناطر والطرق بباريس في 1976. وأبرزت الصحيفة الجزائرية أن "المسار الأكاديمي لأعضاء الحكومة الجزائرية، التي أعلن عن تشكيلها في 11 من شتنبر 2012، يختلف عن مسار نظرائهم المغاربة. فداخل التشكيلة الجزائرية، التي تضم 31 وزيرا، يوجد وزير واحد فقط تلقى تعليمه الأكاديمي بباريس، ويتعلق الأمر بمحمد نسيب، وزير الموارد المائية، الذي تخرج من مدرسة الوطنية للقناطر والطرق بباريس. وفي مقابل التكوين المتميز لوزراء الحكومة المغربية الجديدة، اعتبرت "الجيريا فوكيس" أن "حكومة عبد الإله بنكيران تفتقد لوزراء تخرجوا من جامعات أمريكية، أو لهم تجربة بأمريكا الشمالية، وهو مايفسر عدم إتقان أغلب وزراء الحكومة المغربية للغة الانجليزية، باستثناء وزير السياحة لحسن حداد، ومباركة بوعيدة، الوزير المنتدبة في الشؤون الخارجية والتعاون".