لم يتوقف الملك محمد السادس عند التوجهات العامة التي يفترض أن يباشرها البرلمان أو الحكومة، كما جرت العادة، لكنه اختار هذه المرة أسلوبا جديدا في افتتاح الدورة البرلمانية. محمد السادس توقف كثيرا عند المشاكل التي تعيشها مدينة الدارالبيضاء، والتي قال عنها أنه يعرفها جيداوتربطه بأهلها مشاعر الوفاء التي يكنها لجميع المغاربة، ثم أضاف هذه المدينة التي تتجاوز ميزانيتها ميزانية مراكش وفاس ثلاثة أو أربع مرات، إلا أن خدمات التي تقدمها هاتين المدينتين تتجاوز بكثير الخدمات التي تقدمها العاصمة الاقتصادية للبلاد. الخطاب كان قويا أيضا حينما قال أن الدارالبيضاء فضاء التناقضات الكبرى والتفاوتات الصارخة حيث تتعايش الفئات الغنية والفقيرة، حيث أحياء الصفيح والبؤس والبطالة والأوساخ ومراكز المال...