« مراد ما يهزش عليا اليد »، بهذه العبارة لخصت والدة مراد، الشاب المراكشي الذي كان حديث المغاربة وغيرهم طيلة الأيام التي تلت 14 فبرار الماضي، الذي يصادف عيد الحب في كل سنة. هذا الشاب، الذي أصبح مشهورا ب »فلانتين مراكش »، لفت الأنظار يومها بسلوك لم يقدم عليه أحد من قبل تعبيرا عن حبه لفتاة، حيث أقدم على تعليق نفسه في عمود كهربائي، مؤكدا أنه سينتحر إذا لم تحضر خديجة التي تعرف عليها منذ سنوات، قبل أن تسر له يوما أنها أنثى تتدثر في زي ولد خوفا من الاغتصاب. من يكون مراد؟ وكيف كانت حياته؟ ثم كيف يتعامل في بيت أسرته ومع أمه؟ الجواب لأمه، التي تعمل مصورة أعراس، والتي اختارت أن تفتح قلبها لموقع « فبراير.كم »، فكشفت كل الأسرار حول فلذة كبدها الذي يرقد الآن بمشفى للأمراض العقلية بالمدينة الحمراء. « مراد نهضر معه يقول لي رضي عليا أ ماما »، هكذا تحدثت أم مراد، قبل أن تضيف: « أفكر فيه الأيام الزوينة، وإذا كان المغاربة يعرفونه حاليا، فلا أظن أن واحدا يقوم بما يقوم به اتجاه والديه ». وبخصوص الاتهامات الموجهة إليه التي تنعثه ب « شمكار »، فقد أكدت الأم أنه « إذا كان شمكار.. وولدك ماشي شمكار، لكنه لن يقوم بما يقوم به ولدي ». وتصف تعامله الجيد معها، مشيرة إلى أنه يعتني بها كثيرا بشكل قد لا يقوم به الذين يظهرون أنهم عقلاء، حيث قالت « أو كايشم السيليسيون. فكايجي يهزني ويقابلني. كاتلقا هادوك لي كايتشمكرو يكون عندهم قلب حنين أحسن وأكثر من الشباب الذين لهم عقل. تجدهم « كيهرسو » على والديهم الدار.. ويطلبون منهم المال ». وبخصوص علاقته بالمخدرات، أقرت والدة مراد أن ما تعرفه أنه « كان يدخن فقط »، مشيرة إلى أن إشاعات عديدة « تطلق عليه حاليا بتعاطيه السيليسيون والفانيد، معلقة عليها بقولها: « الله أعلم ». وحملت المتحدثة مسؤولية « ضياع الشباب » في وقتنا للذين يبعيون المخدرات بحرية متوجهة إليهم بقولها: »حرام عليك كاتضيّعْ الولد والبنت. تبيع له باش تكمّْلْ عليهْ، إذا كانت عند عائلتو ظروف ». وتضيف بحسرة: « تَنبْغي من الناس أن يخرجوا يشوفوا هاذوك لي كا يبيعو المخدرات للشباب والأطفال. ينبغي أن يتوقف هذا وأن يمنع. طفل عندو 14 عام ويتعاطى السيليسيون. حشومة هاد شي »، تؤكد أم مراد وقلبها يعتصر ألما وحسرة.