يستعد الأساتذة المتدربون للخروج يوم غد الخميس في مسيرات احتجاجية بعدد من المدن المغربية تنفيذا لإحدى محطات « البرنامج النضالي » الجديد الذي سطره المجلس الوطني التابع للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين في اجتماعه الآخير، بعد أن فشلت جلسات الحوار التي جمعت ممثلي الأساتذة المتدربين بالحكومة بحضور ممثلين عن مبادرة المجتمع المدني، في إيجاد حل توافقي يرضي الطرفين. وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الأساتذة المتدربين سيحتجون مساء يوم غد الخميس عبر تنظيمهم لمسيرات أطلقوا عليها إسم « مسيرات الأقطاب »، وتضم خمس مدن وهي تازة ومراكش وطنجة والدارالبيضاء وإنزكان، هذا ومن المنتظر أن يشارك في تلك المسيرات أفراد من عائلات الأساتذة المتدربين والعشرات من الحقوقيين والطلبة المتضامنين مع ملفهم المطلبي. وعلاقة بنفس الموضوع، أكدت التنسيقة الوطنية للأساتذة المتدربين في بلاغ لها توصلها بدعوة حوار من طرف رئاسة الحكومة يوم الجمعة المقبل، موضحة أن لجنة الحوار لم تقرر بعد إن كانت ستلبي الدعوة أم لا. وكان الأساتذة المتدربون قد نظموا أول مرة « مسيرات الأقطاب » يوم ال 7 من يناير المنصرم، تعرضوا خلال بعضها لتدخلات أمنية وصفت ب « الخطيرة » و »غير المبررة »، وخصوصا بمدينة إنزكان، حيث تعرض بعض الأساتذة المتدربين إلى إصابات متفاوتة خطيرة، أبرزها الكسور على مستوى الكتف التي تعرضت لها الأستاذة المتدربة « لمياء الزكيتي »، استدعت إجراؤها لعملية جراحية مستعجلة بأحد مصحات الدارالبيضاء.