تمكنت عناصر الشرطة بمنطقة مديونة من اعتقال أحد المشتبه فيهم، الذي كان يروع سكان المنطقة، وذلك بعد استنفار أمني، وإنزال للقوات المختلفة، قبل أن تسفر مفاوضات رئيس المفوضية مع المتهم عن استسلامه. وحسب مصادر « فبراير. كوم » فإن الشخص الذي يقطن بدوار قدميري، كان قد ألحق أضرارا بوكالة بنكية في مديونة، عبر تكسير كاميرات المراقبة الخاصة بها، قبل أن يكسر زجاج سيارة أحد المواطنين ويقوم بتهشيمها. وأضافت المصادر ذاتها أن الموقوف اعتدى بالسلاح الأبيض على أحد المواطنين على مستوى الوجه، حيث وجه له ضربة خطيرة على مستوى الوجه، وهو ما حشد المصالح الأمنية التي عملت على تطويق الدوار، ومطاردة المشتبه فيه، الذي تحصن ببيته، وصار يقذف الشرطة بالحجارة، ليصاب أحد رجال الأمن. وأوضحت مصادر « فبراير. كوم » أنه حينما تمت محاصرة الشخص، صعد إلى السطح، ووضع السكين الكبيرة على بطنه، مهددا بقتل نفسه في حالة اقترابهم منه، ليتدخل رئيس مفوضية شرطة مديونة « مايا »، الذي أمر بانسحاب جميع القوات، وشرع في التفاوض مع الشخص الذي كان في حالة هيستيرية، وبعد حوالي ساعة من النقاشا، سلم نفسه إلى رئيس المفوضية، الذي وعده بأخذه بهدوء، ودون تصفيده، وهو ما تم فعلا، حيث امتطيا معا سيارة رئيس المفوضية.