شن زعيم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الجزائري، محسن بلعباس، هجوما قويا على النظام الجزائري، وخاصة في ما يتعلق بمقاربته لملف الحدود مع المغرب. وطالب رئيس الحزب المعارض السلطات الجزائرية بفتح الحدود مع المغرب والتي أغلقت منذ أزيد من 22 سنة، مؤكدا بأن ذلك سيشجع التبادل التجاري والتنافس الاقتصادي بين الجارين. رئيس الحزب أكد ذلك أمس السبت، خلال حديثه في مهرجان خطابي بالعاصمة الجزائر، بمناسبة الذكرى ال27 لتأسيس الحزب، كما دعا إلى فتح مشاريع الوحدة العربية ودول شمال إفريقيا. وقال: « إن فتح الحدود مع المغرب سيحفز على التنافس التجاري، ومن شأنه تشجيع النقاش حول أبرز القضايا التي تهم منطقتنا المغاربية. وأنا أدعوا إلى بعث مشروع فيدرالية دول شمال إفريقيا، الذي أراده قادة حركات التحرر بالمغرب العربي في خمسينيات القرن الماضي ». وأشار عباس إلى أن المستفيدين من الوضع الحالي، والذي سماه ب »العزلة »، من كلا البلدين هم الذين يعارضون هذه المبادرة، حيث قال: « أولئك الذين يعارضون ذلك هم المستفيدون من وضعية العزلة هاته ». تجدر الإشارة إلى أن دعوة زعيم « ألتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية » يأتي عقب زيارة قام بها وفد يساري من المغرب، بقيادة زعيم الحزب الاشتراكي الموحد سابقا محمد بن يسعد آيت يدَر، حيث شاركوا في إحياء أربعينية الراحل، حسين آيت أحمد، وهو من أبرز الاشتراكيين الجزائريين الذي كانوا يطالبون بالوحدة المغربية الجزائرية.