اعلن مدير ديوان رئاسة الجمهورية الجزائرية احمد اويحيى السبت ان دائرة الاستعلام والامن (المخابرات) قد تم حلها نهائيا وتعويضها بثلاث مديريات عامة ينسق عملها مستشار في رئاسة الجمهورية, مؤكدا اخبارا نشرتها الصحف بداية الاسبوع. وقال مدير الديوان في مؤتمر صحافي « حقيقة تم حل جهاز +دي ار اس+ (اختصار لدائرة الاستعلام والامن بالفرنسية) وخرج منه ثلاث مديريات (…) مرتبطة مباشرة برئاسة الجمهورية ». وتابع « هي هيئات من الجيش مرتبطة برئاسة الجمهورية مثلها مثل الحرس الجمهوري ». واكد وزير الدولة احمد أويحيى ان منصب مدير المخابرات لم يعد موجودا وتم تعويضه بمنصب « مستشار لدى رئيس الجمهورية مكلف بالتنسيق » بين الثلاث مديريات العامة, هي الامن الداخي والتوثيق والامن الخارجي و الاستعلام التقني. وذكر ان اللواء المتقاعد عثمان طرطاق هو المكلف بالتنسيق بين هذه المديريات, « فقد كان مستشارا للرئيس بوتفليقة مكلفا بالشؤون الامنية قبل ان يعين مديرا لدائرة الاستعلام والامن ثم عاد الى منصب مستشار بعد حل الدائرة, وليس وزيرا كما نقلت وسائل الاعلام ». وحل طرطاق على راس المخابرات مكان الفريق محمد مدين, وكنيته توفيق, في هذا المنصب في سبتمبر 2015 بعد ان قضى 25 عاما فيه. واوضح اويحيى ان الامر يتعلق ب »اعادة هيكلة » وليس حل جهاز المخابرات لانه « لا يعقل ان يتم تعرية البلاد من مصالحها الامنية ». واضاف ان عملية اعادة الهيكلة « وصلت الى نهايتها, وهي تعني تنظيما جديا لجهاز الامن. وكانت رئاسة الجمهورية ستعلن عنها ببيان بعد اسبوع من التوقيع على المرسوم الرئاسي الذي لا ينشر في الجريدة الرسمية, لولا التسريبات في وسائل الاعلام ». ومنذ صيف ,2013 بدات حملة التغييرات في جهاز المخابرات من خلال تجريده من الكثير من صلاحياته التي استحوذ عليها خلال 25 عاما من قيادة الجنرال توفيق. وشملت التغييرات انهاء سيطرة المخابرات على الاعلام الحكومي والامن في الوزارات والمؤسسات الحكومية كما تم حل فرقة النخبة المتخصصة في مكافحة الارهاب وتوزيع عناصرها على رئاسة الجمهورية . وبحسب مدير ديوان رئاسة الجمهورية احمد اويحيى فان هذه التغييرات « عادية » تتطلبها مرحلة ما بعد الارهاب.