ينتج متجر (كاكاو) الراقي بحي جاردن سيتي في القاهرة صنفا من الشوكولاته الفاخرة عليه صورة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة المصرية. ويعرض المتجر مجموعة كبيرة متنوعة من الشوكولاته مختلفة الأحجام عليها صور مختلفة للفريق السيسي بزيه العسكري.
كانت بهيرة جلال تعمل في مجال الإرشاد السياحي قبل ثورة 25 يناير كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. ولما تراجعت حركة السياحة في مصر فتحت بهيرة متجر (كاكاو).
وعندما عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو تموز في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة طالبت بتنحيه قررت بهيرة التعبير عن تأييدها للفريق السيسي الذي أصبح بطلا شعبيا في نظر كثير من المصريين.
وقالت بهيرة جلال لرويترز "أنا بره خالص السياسة. فيه مجموعة من المرشدين كونوا مجموعة اللي هم مع السيسي.. بيؤيدوا السيسي.. فأنا من بعيد. فكل واحد.. اللي بيعرف يعمل حاجة بيعملها في المجموعة بتاعتهم دي. فواحدة مثلا بتكتب كويس جدا. وهي المجموعة عبارة عن فيسبوك.. المجموعة على فيسبوك. كل اللي بيعرف يعمل حاجة بيعملها.. اللي بيكتب.. اللي بيرسم.. كل واحد بيعبر عن تأييده للسيسي بطريقته. فلما جئت أتكلم معهم.. طيب أنا يا جماعة عاوزة أشارك بحاجة.. طيب أنا ما أعرفش غير الشوكولاته. أنا موقفة فكرة.. من أول ما فتحت المحل هنا.. فقلت لأ.. أنا ح أبتديه بالصور بتاعة السيسي وعملتها."
وتقول بهيرة إن صور الفريق السيسي التي تزين بها أشكال وأحجام الشوكولاته المختلفة التي تنتجها لا تؤثر في جودة المنتج الذي تستورد مكوناته من بلجيكا وسويسرا.
وحققت شوكولاته الفريق السيسي نجاحا كبيرا وتلاقي إقبالا شديدا من زبائن (كاكاو).
وقالت زبونة شابة تدعى نيفين سعفان "أنا شايفة أنها حاجة ممكن تتحكي في التاريخ.. لما نكبر نحكي لأولادنا أنه قد إيه كان فيه شخصية لها ناس مؤيدة ومن كثرة ما الشعب المصري حاببها قدر يعمل فكرة جديدة.. حاجة برضه هو بيحبها من ضمن ثقافته.. الحلويات والشوكولاتات دي من ضمن ثقافتنا برضه.. فعرفنا أننا نمزج الاثنين بطريقة عفوية حلوة جدا."
تبيع بهيرة جلال الشوكولاته التي تنتجها بالقطعة لكنها تقول إن بعض الزبائن يحضر إلى المتجر ليطلب كيلوجراما من :شوكولاته السيسي". ولم توافق بهيرة على الإفصاح عن أسعار المنتجات المختلفة في متجرها خلال المقابلة معها.
ويتمتع الفريق أول عبد الفتاج السيسي بتأييد قطاع كبير من المصريين رغم أن البعض يصر على وصف عزل مرسي أول رئيس مدني منتخب في مصر بأنه انقلاب عسكري.
ونفى الفريق السيسي مرارا أي رغبة في الاضطلاع بحكم مصر رغم استمرار هتافات أنصار جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي بسقوط "حكم العسكر".