قالت الأسبوعية الفرنسية « جون أفريك »، إن » تعيين عبد العزيز محي الدين خوجة، 76 عاما، كسفير جديد في المغرب، سيعزز التحالف بين النظامين الملكيين بكلا البلدين في سياق يتسم بالحرب على الإرهاب، والأزمة مع إيران. ووصفت الأسبوعية الفرنسية السفير الجديد بالرباط ب »عضو الجناح الليبرالي بالنظام السعودي »، ومعروف بعادئه للتيار السلفي، الذي تسبب في فصله عن الحكومة في شهر نونبر 2014، بعد معارضته لإنشاء قناة مقربة من بعض الأوساط المعروفة بصرامتها في السعودية. إلى جانب كونه دبلوماسي، يعرف عن السفير عبد العزيز محي الدين خوجة ولعه بالشعر والفن، حيث دأب على تنظيم أمسيات أدبية بمقر إقامته بطريق زعير بالرباط، يستدعي إليها بعض الشعراء المعروفين. « كان متشوقا لمعرفة الاتجاهات الفنية الجديدة، كما كان يحضر في الحلقات النقاشية التي ننظمها باتحاد كتاب المغرب، وفي الأمسيات الشعرية التي ننظمها بدار الشعر بالدار البيضاء »، يقول حسن نجمي، شاعر والرئيس الأسبق لاتحاد كتاب المغرب. وأشارت « جون أفريك » إلى أن » تعيين عبد العزيز محي الدين خوجة في المغرب ليس اعتباطيا، حيث وقف المغرب إلى جانب المملكة العربية السعودية في حربها ضد الحوثيين باليمن، وفي حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية « داعش »، إلى جانب موقفها الأخيرة من الأزمة مع إيران، واصفة المغرب ب »الحليف الاستراتيجي للسعودية ». وأوضح المصدر ذاته أن » الملك محمد السادس لازال يقتفي خطى والده الملك الراحل الحسن الثاني، ويحتفظ بعلاقات طيبة مع النظام الملكي بالسعودية التي لاتتردد في تقديم دعم مالي للمغرب، رغم أنه أبدى في السنوات الأخيرة نوعا من التقارب مع الإمارات، لكن الرباط في المجمل تحتفظ بعلاقات طيبة مع بلدان الخليج.