منذ أن نزل الرجل القوي بوزارة الداخلية فؤاد عالي الهمة، ليترشح بمنطقة الرحامنة، وبعدها بأشهر قليلة، وبعد أن حصد المقاعد الثلاثة في الانتخابات البرلمانية لسنة 2007، أسس حركة لكل الديمقراطيين، وهو يثير الجدل. الرجل الذي رافق الملك في دراسته، أسس بعدها حزب الأصالة والمعاصرة، وشرع بالفور في حصد المقاعد في الانتخابات الجماعية والبرلمانية، ليصير الحزب لصيقا باسم فؤاد عالي الهمة. طوال هذه المدة، ونظرا للعلاقة القوية التي جمعت الملك بصديقه الهمة، بات حزب الأصالة والمعاصرة محط انتقاد الجميع، وبات يطلق عليه" حزب صديق الملك". منذ تأسيسه سنة 2008، وهذا الاسم لصيق به، إلى حين الحراك العربي، وتعيين الملك محمد السادس لصديقه الهمة مستشارا له، وبالتالي انسحاب الأخير من الحزب الذي أسسه عائدا إلى "دار المخزن"، لينهي الملك الجدل الكبير الذي رافق الهمة ورافق حزبه سابقا البام. الملك نفى أن يكون داعما لحزب الأصالة والمعاصرة، ولا لأي حزب آخر، وخرج ليعلن في خطاب موجه للشعب، بمناسبة ثورة الملك والشعب أن محمد السادس لا انتماء سياسي له قائلا بالحرف:" وإن مصارحتي لك، شعبي العزيز، في هذا الشأن، منبثقة من الأمانة العليا التي أتحملها في قيادتك ذلك أن خديمك الأول، لا ينتمي لأي حزب ولا يشارك في أي انتخاب. والحزب الوحيد الذي أنتمي اليه، بكل اعتزاز، ولله الحمد، هو المغرب".