كيف فكرت في مقاطعة حفل الولاء؟ إنها قناعتي التي ترسخت سنوات، منذ أن كنت أنشط داخل المنظمات الحقوقية، وفي مقدمتها العصبة المغربية لحقوق الإنسان. هل تعرضت لأية مضايقات بعد إعلانك عن ترجمة قناعتك هاته؟ اتصل بي بعض الإخوان داخل حزب الاستقلال وهنأوني، واعتبروا خطوتي جريئة وشجاعة لم يجرؤ عليها كثيرون، لكن البعض الآخر لاموني، معتبرين أني أخطأت في الجهر بها والإعلان عنها، فقلت لهم بما أن الأمر يتعلق بموقف، فلا أرى ما المانع من الإعلان عنه. هل سبق أن وجهت لك الدعوة لحضور حفل الولاء؟ لا إنها المرة الأولى التي أتوصل فيها بالدعوة لحضور حفل الولاء، وأرفض الحضور، لأنني أرفض الركوع لغير الله. طيب، ألا تخشى من أي رد فعل الأمين العام لحزب الاستقلال؟ لا أخشى شيئا، الأمين العام لحزب الاستقلال يعرفني. أذكركم فقط أن الحديث عن عقوبة الإعدام كان بمثابة طابو يمنع كليا الحديث عنه، اليوم بات موضوع لجان علمية واستنفار... وأذكر فقط أنه ليس لدي أي مشكل مع المؤسسة الملكية أو مع الملك، أنا أقدر الملك وأحترمه. وليس لدي أي مشكل مع حفل الولاء، وأن يظهر الملك وهو يمتطي صهوة جواده والمظلة تظلله.. إن مشكلتي مع الركوع، مشكلتي أن يظهر ممثلوا الشعب وأن يرتدوا الجلباب والسلهام والطربوش، ليركعوا أمام الملك، إن الركوع في المتخيل ارتبط بالصلاة والعبادة، لذلك لا أرى نفسي راكعا إلا لله.