البداية بمكان اختباء أبا عوض وابنة خاله حسناء بولحسن، حيث قال محمد بنحمو الخبير في القضايا الأمنية والإرهاب لأسبوعية « المشعل » لهذا الأسبوع أن المخابرات الفرنسية كانت تبحث في المكان الخطأ، أي سوريا، في الوقت الذي تأكد لدى المخابرات المغربية أنه ما يزال بأوربا، خاصة بعد أن استعمل أبا عوض هاتفه المحمول وحاسوبه في اليونان، فتم ترصده بواسطة الأجهزة التقنية، حيث انتقل إلى ألمانيا ثم بلجيكا ثم فرنسا. وقال بنحمو أن المعلومات التي كانت بحوزة المخابرات المغربية عن محيط عائلة أبا عوض، وخاصة ابنة خاله، والتي تتجاوز علاقة قرابة، لأن حسناء كانت تعيش حياة أكثر من منفتحة إلى غاية ثلاث سنوات من اليوم، ولم يشأ محمد بنحمو أن يفصح عن طبيعة العلاقة التي كانت تربط بينهما، وقال إن حسناء كانت تعيش حياة الأضواء والانفتاح في بروكسيل وباريس وغيرها من العواصم الأوربية، وأن تأثيرا قويا طرأ على حسناء من طرف أبا عوض، والذي نجح أيضا في استقطاب أخيه الذي كان عمره لا يتجاوز 13 سنة وحمله إلى بؤر التوتر في سوريا. وأضافت نفس الأسبوعية أن المعلومات التي توصلت بها المخابرات الفرنسية من نظيرتها المغربية، جعلتها تتنصت على الهاتف الخاص لحسناء، مما مكنها من تحديد مكانها فور اتصالها بأبا عوض، وتبعتها إلى أن حملت أبا عوض في سيارتها وإلى أن وصلت إلى المنزل الذي تمت فيه عملية المداهمة.