التقى مساء أمس على مائدة إفطار رمضاني، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر، وهو اللقاء الذي أعلم فيه لشكر بنكيران رفض حزبه الانضمام إلى الحكومة مفضلا الالتزام بموقعه في المعارضة. اللقاء حضره الزعيمين معا باللباس التقليدي، ولم يخرج عن محل انعقاد سابقيه مع حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة، بمنزل بنكيران بحي الليمون بالعاصمة الرباط، وحضره إلى جانب لشكر لحبيب المالكي، بينما كان إلى جانب بنكيران كالعادة علبته السوداء عبد الله باها. وتشاور الطرفان بخصوص الوضعية السياسية للبلاد والتي تدخل في إطار "الأزمة" بعد خروج حزب الاستقلال من الأغلبية الحكومية، ليعرض زعيم الإسلاميين على الحزب اليساري الدخول في تحالف من أجل ترميم أغلبيته الحكومية، ما رفضه لشكر جملة وتفصيلا، مجددا التزام حزبه بالنضال من صفوف المعارضة قرار حزب الوردة كان متوقعا وتحصيل حاصل، بعد إعلانه مؤخرا الدخول في تحالف مع حزب الاستقلال مشكلين "قوة معارضة"، ما جعل عرض بنكيران "عرضا شكليا" حسب مصادرنا " يضاف إلى ذلك "الاختلافات الواضحة على مستوى المرجعيات بين الحزبين".