اختار العديد من المغاربة المقيمين في الفيسبوك التضامن مع ضحايا « داعش » الفرنسيين من خلال اعتماد تطبيق الفيسبوك المتمثل في مزج صور بروفايلاتهم على الفضاء الأزرق بألوان العلم الفرنسي، غير أن هذا النوع من التضامن أحدث موجة من ردود الأفعال التي تأرجحت في الغالب بين جبهتي المعارضة والتأييد. ويرى المعارضون أنه من غير المفهوم وضع العالم الفرنسي على صور البروفيلات ودليلهم في ذلك أن الفرنسيين لم يقوموا أبدا بالمثل حين تعرض المغرب في العديد من المرات إلى هجمات إرهابية، وكان آخرها تفجير مقهى أركانة بمراكش قبل حوالي ثلاث سنوات، بل هناك منهم من ربط بين العلم الفرنسي والإستعمار الفرنسي للأراضي المغربية، بحيث لا يعقل بالنسبة إليهم أن تجد مغاربة يتلحفون بالعلم الفرنسي على فيسبوك على بعد أيام من عيد الإستقلال. وفي المقابل، دافع مغاربة آخرون على فيسبوك عن حقهم في التضامن مع ضحايا الإرهاب بالعاصمة الفرنسية باريس بمختلف الأشكال والطرق بما فيها نشر العلم االفرنسي على جدارهم الأزرق تحت مبرر أن العلم الفرنسي يمثل الشعب الفرنسي بالدرجة الأولى الذي يرفض كباقي شعوب العالم قتل الأبرياء، مضيفين أن من يقول عكس هذا الكلام إنما يسعى فقط إلى التعبير عن عدم اتفاقه مع التضامن مع الأبرياء الذي سقطوا في فرنسا من زاوية أن هذا الأخيرة لا تستحق تضامن المغاربة لسجلها الإستعماري الأسود، على حد تعبيرهم.