الحديث عن انضمام حزب التجمع الوطني للأحرار إلى حكومة عبد الإله بنكيران، بات من الأشياء المحسومة والتي يراهن عليها العدالة والتنمية للم شمل الأغلبية بعد انسحاب حزب الاستقلال ورفض الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة الانضمام إليها. فكيف سيتمكن حزب العدالة والتنمية من إنجاح هذه المهمة، بعد أن كال فيه بعض قيادييه لحزب صلاح الدين مزوار منذ وصول الأول للحكومة الكثير من التهم، في إطار صراع وصل حد الاتهام بالفساد؟
السيناريو الذي تقول فيه مصادر"فبراير.كوم" أنه سيكون الأنجع لكسب ثقة الأحرار، يتمثل في لعبة وزير النقل والتجهيز عزيز رباح دوره على أحسن تقدير لاقناع التجمعيين.
وكشف نفس المصدر، أن رباح مؤهل لذلك، خاصة أنه كان مدير ديوان وزير الصناعة والتجارة، رشيد الطالبي العلمي، الذي ليس سوى عضو المكتب التنفيذي لحزب الأحرار، والناطق الرسمي بلسانه.
اللعب بورقة الوزير عزيز رباح سيكون مفتاحا أمام رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، لضم حزب الحمامة إلى الحكومة بعد مغادرة "الميزان"، خاصة أن رشيد الطالبي العلمي يعتبر رجلا نافذا بالحزب ومؤثرا فيه، وقريب من صلاح الدين مزوار الأمين العام له.
وما يسهم كذلك في هذا، أن العلمي الذي يشغل رئيسا لفريق الأحرار بالغرفة الأولى، لم يشن طيلة هذه المدة هجوما عنيفا على حكومة بنكيران ولم ينتقذ بشدة تصرفاتها على غرار باقي الأحزاب الأخرى مثل الاتحاد الاشتراكي أو الأصالة والمعاصرة.