وجه حسن الخطاب، أحد أبرز معتقلي السلفية المفرج عنهم ليلة أمس الخميس، بعفو ملكي وزعيم « خلية أنصار المهدي »، الشكر والامتنان إلى العاهل الملكي وإلى جميع الفرقاء بمن فيهم وزير العدل والحريات مصطفى الرميد ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وكل الهيئات الحقوقية وقوى المجتمع المدني الذين دفعوا باتجاه حل هذا الملف، كما « نهنئ الجميع لأن هذا تتويج لمسار 10 سنوات من العمل ». وقال الخطاب في حوار مع « فبراير.كوم » » بإمكاننا أن نقول الآن، إن هناك جنينا سيولد في المجتمع المغربي يجمع ما بين الخصوصية ويراعي مؤسسات الدولة ويتجلى في التيار السلفي الإصلاحي، لقاءه التأسيسي الأول سيعقد في 11 نونبر الجاري بمدينة فاس، حيث يجري الترتيب لمجموعة من اللقاءات التواصلية مع جميع الشركاء السلفيين والمجتمع لأخذ آراء الجميع والاستشارة لما فيه الصالح العام. ودعا الخطاب الشباب المعتقلين إلى « ضبط النفس والتأسي بالطريق التي مروا بها، والتجرد من الأنا والتواصل فيما بينهم ». وأكد الخطاب بنبرة تفاؤلية أن المعتقلين المفرج عنهم يتوفرون على وعود بأن القادم أفضل وبأن فرحتهم لن تكتمل حتى يغادر آخر معتقل من التيار السلفي السجن، « هذا ثقل بالنسبة لي وسأعمل حتى يسوى هذا الملف ويتم إدماج الكل في المجتمع المغربي، لأنهم في نهاية المطاف « كيبقاو أولاد البلاد » ولابد من مصالحة مع الذات والآخر حول مفهوم التعايش وتوزيع الأدوار داخل المجتمع ». الخطاب أوضح أن هذه المبادرة لم تكن مفاجئة بل سبقتها إرهاصات شهرا من الزمن، وأنها تتويج لمسار عمل تسع سنوات تقريبا، « كانت عندنا إشارات بأنه في القريب العاجل سيتم الإفراج عن المجموعة، بحكم أننا تقدمنا بلائحة تكلف الشيخ الشاذلي بإيصالها إلى الديوان الملكي، » وبالتالي كنا ننتظر العفو ولم يكن مفاجئا ، ونحن اليوم نحمل هذه الرسالة ونقول إن القادم أفضل إن شاء الله ». من جهة ثانية، لم يستبعد الخطاب الانضمام إلى حزب الحركة الديمقراطية والاجتماعية لمحمود عرشان. كما تطرق الخطاب إلى أبرز الشخصيات الأمنية التي كانت تزورهم في السجن، وعن وجود أي ضمانات حتى يعانقوا الحرية الشيء الذي علق عليه الخطاب قائلا ّ: « لم توضع أي شروط مقابل الإفراج عنها. التفاصيل في الحوار التالي: