تخيلوا لو لم يستطع عبد الإله بنكيران أن يجد حليفا بعد خروج حزب الاستقلال من الحكومة؟ ماذا يمكن أن يفعل بنكيران لحظتها؟ يعني، تخيلوا لو لم يستطع بنكيران أن يقنع التجمع الوطني للأحرار أو الاتحاد الدستوري بالإضافة، وبالضرورة، أحزاب صغيرة أخرى، بالالتحاق بالحكومة؟ لا بد وأن يكون حينها رئيس الحكومة أمام سيناريو لا يحسد عليه، وحتى إذا أعيد إجراء انتخابات سابقة لأوانها، وحصل حزب العدالة والتنمية على المرتبة الأولى، وتشبثت الأحزاب السياسية الرافضة للمشاركة في حكومة يقودها البيجيدي، الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، فإن الحزب سيجد نفسه في نفس الوضع! إذا استبعد إجراء انتخابات برلمانية مبكرة، فهناك قراءة دستورية تعتقد أنه في إطار العرف الدستوري يمكن تعيين رئيس الحكومة المقبلة من الحزب الذي حصل على المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية الأخيرة، رئيسا للحكومة وتكليفه بتشكيل الأغلبية. وفي الحالة هاته، فإنه يمكن تعيين حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال رئيسا للحكومة، وفي هذه الحالة هاته دائما، سيلتحق بحزب الاستقلال الاتحاد الاشتراكي ثم التجمع الوطني للأحرار وطبعا الأصالة والمعاصرة ولم لا الحركة الشعبية وحتى الاتحاد الدستوري، يعني ستصبح الطريق معبدة لحميد شباط لقيادة الحكومة دون أي تخوف من سقوطها أو إسقاطها.