أحال قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أخيرا، عسكريا من مشاة البحرية الأمريكية المعروفة اختصارا ب « المارينز »، على غرفة الجنايات الابتدائية بعد متابعته بهتك العرض والاغتصاب. واقتنى المجند الأمريكي، ذو الأصل المغربي، فيلا بعد عودته من أمريكا وحصوله على تقاعد نسبي، جعلها قبلة للراغبين في العلاج من داء الصرع وأمراض أخرى عن طريق الرقية الشرعية. وحسب يومية « الصباح »، فإن الموقوف نزع لباسه في آخر جلسة أمام قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة، مؤكدا إصابته بالرصاص في بطنه أثناء اشتغاله عسكريا أمريكيا بالعراق، ما دفعه للعودة إلى المغرب، مؤكدا أنه باستطاعته علاج الكثير من الأمراض النفسية. وبعدما ذاع صيته بمناطق الهرهورة وسيدي العابد وعين اعتيق وتمارة والصخيرات، وتُداولت أخبار في الأسواق الأسبوعية أن عسكريا فتح فيلته الفاخرة، أمام المصابين بالأمراض الجنسية، ما شجع الكثير من الفتيات والشباب على التوجه إلى منزله، قصد « حل » مجموعة من المشاكل الأسرية لتحقيق متمنيات كالإنجاب، قررت ممرضة فضحه بحضور شاهدي إثبات، وأكدت أنه يطلب من المترددات عليه القيام بحركات جنسية أثناء العلاج. وأقرت المشتكية بواقعة تعرضها للاعتداء الجنسي على يد الموقوف، مشيرة إلى أنه طلب منها التمدد على سرير والاسترخاء، وهتك عرضها، فهرعت إلى مصالح الدرك بالهرهورة ومكتب الوكيل العام للملك، وطالبت بمداهمة الفيلا، مؤكدة أن العسكري يقوم بهتك عرض الفتيات، بادعائه أنه فقيه ويستطيع علاج المرضى بالرقية الشرعية. وعلمت « الصباح » أن فتيات أخريات قررن عدم تقديم شكايات في الموضوع، خوفا من انتشار الفضيحة وسط أسرهن، واكتشفت أبحاث الدرك الملكي أن منزل الموقوف أصبح وجهة للراغبين، في علاج الصرع والكثير من الأمراض النفسية والجنسية. واستنطق الوكيل العام للملك الموقوف الخمسيني، وبعد تراجعه عن بعض التصريحات التي أدلى بها أمام الضابطة القضائية، أحالة على قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة، الذي قرر بعد الاستماع إليه، إيداعه بالسجن المحلي بسلا، ورفض تمتيعه بالسراح المؤقت رغم تقدم ملتمسات ف هذا الشأن. ويُنتظر أن تشرع غرفة الجنايات الابتدائية في محاكمة الموقوف في الأيام القليلة المقبلة، بعدما انتهى قاضي التحقيق من استنطاقه ابتدائيا وتفصيليا، واعتبر وجود عناصر جرمية في الاتهامات المنسوبة إليه.