في إطار عمليات النقل وإنقاذ المرضى، بواسطة المروحيات الطبية لوزارة الصحة بالجهتين الجنوبية والشمالية، تم يوم الخميس الماضي، نقل مريض يعاني ضيقا حادا في التنفس، من إقليم بوجدور إلى المركز الاستشفائي الجهوي بالعيون، نظرا لمضاعفات حالته الحرجة، مرفوقا بطاقم طبي وشبه طبي. كما تم نقل، أول أمس الجمعة، مريض مصاب على مستوى الرأس (35 عاما) في وضعية حرجة، بواسطة المروحية الطبية من العيون إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، مرفوقا بطاقم طبي وشبه طبي، بعد أن أكد الفريق الطبي ضرورة نقله بوجه السرعة بواسطة المروحية الطبية، نظرا لمضاعفات حالته الحرجة. حالة أخرى نُقلت في نفس اليوم بواسطة المروحية الطبية من المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط؛ إذ تم إنقاذ مريض (64 عاما) يعاني من قطع الشرايين والعروق الدموية، وكسركامل على مستوى اليد اليمنى، مرفوقا بطاقم طبي وشبه طبي في الإنعاشوالتخدير، وذلك بعد تقديم الإسعافات الضرورية له من طرف طاقم طبي متعدد التخصصات. وقد تمت كل هذه العمليات بنجاح، بفضل التنسيق بين مصلحتي المساعدة الطبية المستعجلة، وخدمة المصلحة المتنقلة للمستعجلات، والإنعاش لكل من العيون والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، والذي شمل النقل والاستقبال، من جهة، وبين مصلحتي المساعدة الطبية المستعجلة وخدمة المصلحة المتنقلة للمستعجلات والإنعاش بالعيون، والمندوبية الإقليمية للصحة ببوجدور، من جهة أخرى، هذا فضلا عن التنسيق بين مصلحتي المساعدة الطبية المستعجلة، وخدمة المصلحة المتنقلة للمستعجلات والإنعاش لكل من طنجةتطوان، والمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، والذي شمل النقل والاستقبال أيضا. يُشار إلى أن التدخل الاستعجالي للمروحية الطبية بجهة العيون، كان له أثر إيجابي على التكفل بالحالات الطبية الحرجة، كما أنه ساهم في إنقاذ المرضى والمصابين الذين يوجدون في حالة حرجة، خاصة المتواجدين منهم بالمناطق النائية والصعبة الولوج وبالمناطق الصحراوية للمملكة. والجدير بالذكر أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، كان قد أعطى الانطلاقة الرسمية لتشغيل مروحية النقل الطبي الاستعجالي المخصصة لجهة طنجةتطوانالحسيمة، يوم الأربعاء 14 أكتوبر 2015. وقد لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا لدى ساكنة المنطقة والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، خاصة أن التدخل الاستعجالي بواسطة المروحية الطبية بهذه الجهة سيؤثر إيجابا على التكفل بالحالات الطبية الحرجة، أو الحالات التي تتطلب تدخلا طبيا من المستوى الثالث، ومن شأنه كذلك أن يساهم في إنقاذ حياة المرضى والمصابين، الذين يوجدون في حالة حرجة، خاصة منهم المتواجدين بالمناطق النائية والصعبة الولوج.