من تكون صاحبة الصدر العاري التي كشفت عن جسدها دون أن تخاف من ردود فعل ساكنة مدينة الصويرة وجمهور مهرجان كناوة، أو الجدل الذي يمكن أن تثيره هذه المبادرة التي أقدمت عليها صاحبتها في عز النهار، وفي وقفة فوق سور الصقالة الأثري في تحد للعالم. المتمعن في صورة هذه الفتاة، أكيد أنه سيستنتج بأنها مغربية بالنظر إلى ملامحها، إضافة إلى المكان والسياق العام، لكن وحده "الفايسبوك"، استطاع قبل الشرطة أن يحدد هويتها.
اسمها إلفير دوفيل تشارلز، فرنسية من أصول لاتينية أمريكية، عمرها 25 سنة، تشتغل مخرجة، ناشطة في الحركة النسائية الفرنسية، كان لها حضور بارز في المظاهرات المناهضة للرافضين للزواج المثلي، وكانت من ضمن اللواتي خرجن في إيطاليا فبراير الماضي للاحتجاج على برلسكوني.
صورتها التي بدت فيها عارية الثديين بمدينة الصويرة، والتي نشرت على صفحة "الفيسبوك"، جلبت المئات من التعليقات الإيجابية والغاضبة... وكانت قد كتبت على صدرها: "سيكون هناك الملايين من الناشطات عاريات. سنكون بالملايين من المغرب إلى تونس!
وتجدر الإشارة، أن لا أحد في البداية استطاع أن يميز هوية صاحبة الصورة حين نشرت في البداية على "الفايسبوك"، وهو ما خلف الاعتقاد بأنها مغربية، لكن الأمر توضح بعد أن قارن البعض بين صورتها في الصويرة، وبين صور أخرى لها، تبدو فيها عارية في احتجاجات اخرى لحركة فيمن، صدق من قال: "يخلق من الشبه أربعين".