عبد الاله بنكيران يجلس بجانب الجنرال عبد العزيز بناني، وعبد العزيز الرباح في دردشة مع الجنرال حسني بنسليمان أمام سيارته.. هكذا تواثرت الصور ومعها حضرت الخلفيات. افتتح رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، والجنرال دُوكُور دَارمِي عبد العزيز بنّاني، المفتش العام للقوات المسلّحة الملكيّة وقائد المنطقة الجنوبية، فعاليات الدورة الثالثة من معرض صناعات الطيران "آيْرُو شُو" الذي ينظّم تحت رعاية الملك محمّد السّادس وتحتضنه القاعدة العسكرية الجوّية بمرّاكش لغاية يوم السبت المقبل، كما جاء في خبر عن وكالة المغرب العربي للأنباء.
وهكذا عانقت الحكومة الملتحية أصحاب الزي العسكري، حيث جلس رئيس الحكومة جنبا إلى جنب مع الجنرال بناني، وقبلها بأيام معدودة كان قد ظهر وزير النقل والتجهيز عبد العزيز الرباح مع الجنرال حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي. قد تكون الصور غريبة على شريحة واسعة من المجتمع المغربي، لاسيما الذين تتبعوا تصريحات وزير النقل الرباح الذي وعد بنشر لائحة المستفيدين من رخص الصيد في أعالي البحار ومن مقالع الرمال، قبل أن يتراجع إلى الوراء، لكن الذين تتبعوا الشجرة "الواتربورية"، يعرفون أن العلاقة بين الحزب الملتحي والجيش تعود إلى عهد كان فيه مؤسس حزب العدالة والتنمية عبد الكريم الخطيب قريب الجنرال حسني بنسليمان قريب بالدم والمصاهرة وقريب من العينه والقلب أيضا. فهل تعني هذه الصور أن بعض الملفات التي وعد الحزب الاسلامي المعارض بفتحها قد طويت إلى الأبد، وأن الكشف عن لائحة المستفيدين من اقتصاد الريع، بما في ذلك ذلك تلك التي استفاد منها بعض الجنرالات طمرت إلى أجل غير مسمى؟