فرض وزير الاتصال مصطفى الخلفي الأذان على القناة الثانية، وحذف الإعلان عن "اللوطو" الذي وضعه الوزير كرهان لإزالته في كفة، ومنصبه في كفة أخرى. وقد علمنا في "فبراير.كوم" أن هذا الإشهار، كان يدر على القناة الثانية دخلا صافيا يقدر بمليار و200 مليون سنتيم سنويا، وقد اقترح وزير الاتصال تعويض القناة عن هذا المبلغ طبعا من جيوب المغاربة.
فبعد معركة أصر خلالها وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة على أن يخوضها، الخطوط العريضة لدفتر التحملات الذي توافق في الأخير عليه كل الأطراف بشأن القطب العمومي وملامحه الجديدة في عهد حكومة بنكيران، تؤكد أن وزير الحزب الملتحي غيَّر هوية القناة الثانية.
وقد علمنا في "فبراير.كوم" أن هذا الإشهار، كان يدر على القناة الثانية دخلا صافيا يقدر ب1،5 مليار سنويا، وقد اقترح وزير الاتصال تعويض القناة عن هذا المبلغ طبعا من جيوب المغاربة، على أن يضع حدا لما اعتبره قمارا.
وعدا فرض الأدان في أوقات الصلاة كما يحدث في القناة الأولى، وحدف القمار، فإن الخلفي حرص على وضع بعض اللمسات على بث برنامج ديني على القناة الثانية قال إنه سيمثل الوجه المشرق للدين والقراءة المنفتحة للإسلام.
الأكثر من هذا، ضيق هامش البرامج والفقرات المقدمة باللغة الفرنسية، وأعطى حصة الأسد للغة العربية والأمازيغية والحسانية، فيما لم يتجاوز نصيب اللغة الفرنسية في دفتر التحملات العشرون في المائة، عكس ما كان معمولا به مند ميلاد القناة الثانية.
وحرص على تبني كل من القناة الأولى والثانية لثلاث برامج حوارية في الأسبوع، على أساس التركيز على القضايا السياسية وإعطاء البعد الجهوي نصيبا مهما، مع الإشارة إلى ضرورة احترام مشاعر المغاربة، وتوقيف بث كل الفقرات المبرمجة خلال الأحداث المؤلمة التي تقع في المغرب أو الدول المجاورة، والتي يخدش استمرار أكثر الفقرات ترفيها وتسلية الشعور الجماعي.