أحالت الشرطة القضائية التابعة للأمن الإقليمي بالخميسات المسمى (ب. ع)، وهو عازب، مؤخرا، على أنظار الوكيل العام بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بعدما دخل في شجار مع فلاح داخل سوق الثلاثاء الأسبوعي انتهى بوفاته دقائق قليلة بعد تلقيه طعنات بواسطة مدية. وقد سلم المتهم نفسه إلى الشرطة بعد ساعات قليلة من وقوع الجريمة بمساعدة أحد أقربائه، بعدما تيقن أن غريمه قد فارق الحياة متأثرا بجروحه قبل وصوله إلى المستشفى الإقليمي بالخميسات. وعند استنطاقه في محضر رسمي، ذكر المتهم أنه كان يكتري غرفة بحي السعادة من والد الضحية بمبلغ 200 درهم للشهر، منذ حوالي ثلاثة أشهر، وخلال الأيام الأخيرة حدث خلاف بينه وبين وابن المكتري الذي طالبه بتسديد متأخرات الكراء، حيث شتمه مستعملا كلمات حاطة من كرامته وماسة برجولته، وبعد تدخل أحد الجيران، الذي نجح في فض النزاع، طالبه ابن صاحب الغرفة بمغادرتها، ما جعله يجمع أغراضه وينسحب. وأثناء تجوله بالسوق الأسبوعي صادفه برواق بيع الأسماك وحاول تجاهله، لتفادي عراك جديد غير أنه شتمه من جديد ودخل معه في عراك انتهى بطعنه عدة طعنات بواسطة مدية كانت بحوزته ويخفيها بين ثيابه تحسبا لشجار جديد، نظرا إلى أنه كان يتوقع أن الضحية سيحاول الاعتداء عليه خاصة، وأنه ذو بنية قوية. وبعد علمه بوفاته بعدما وجه إليه طعنات بواسطة السكين، قام بتسليم نفسه إلى الشرطة.