"نغينيو كلنا على مايا.. ما خفنا لا من مطرقة ولا سينون.. ولا والله منسمح في الجمهور حتى نعلمو كيف يثور..هوما فين اولاد الشعب المكفرفين.."بتمارة طاحو الكتاف.. هذا ما ردده الفنان الجزائري في مهرجان موازين الذي طالبت حركة 20 فبراير بإسقاطه. هل كان ممكنا أن نتصور أن يتصالح منير الماجيدي مدير الكتابة الخاصة للملك محمد السادس، مع حركة 20 فبراير، أو من يحمل خطابها؟ ولماذا تفاعل منير الماجيدي مع خطاب حركة 20 فبراير على منصة مهرجان موازين وهو الذي طالبت الحركة بإبعاده عن المشهد وإلغاء تنظيم هذا المهرجان؟ المغني الجزائري كتيب أمازيغ، الذي غنى على منصة مهرجان موازين وألهب الجماهير، لم يكن يؤدي أغاني الحب والاحاسيس التي تعودت عليها من طرف المغنيين المصريين واللبنانيين والغربيين، على رأسهم جيسي التي قالت أنها التقت الملك محمد السادس. المغني الجزائري بدا "ثائرا" كشباب 20 فبراير، بكلماته التي صدحت بها حنجرته ورددها خلفه عشرات الآلاف من الجماهير، كانت تصل إلى مكامن الفساد والرشوة والاستبداد، كما كانت شعارات الحركة إبان وهجها قبل أن ينطفئ. المغني الجزائري كتيب، بكلماته المناهضة للاستبداد والثائرة في وجه "القهرة"، جعلت البعض يكتب على شريط فيديو تم تداوله على الفايسبوك بأنه "مناضل20 فبراير على منصة موازين". هو إذا منير الماجيدي الذي ظلت الحركة تطالب بإبعاده من المشهد المغربي، يحتتضن خطاب حركة 20 فبراير كروح وكرسالة وكفلسفة مهرجانه المثير للجدل. قد يكون منير الماجيدي فطن إلى ما يقوله هذا "الثائر" القادم من بلاد "الرجل المريض" عبد العزيز بوتفليقة، وبالتالي قد يكون وراء رسالته هاته دعم الأصوات الشبابية الرافضة لحكم العسكر، وقد يكون باقة ورد إلى حراك سياسي عاشه المغرب، رفع في وجهه شعار: "الشعب يريد اسقاط الماجيدي". وأخيرا، قد يكون آخر هم السيد الماجيدي فك شيفرة ما ردده هذا الفنان الجزائري...