أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله مساء يوم الجمعة بالدار البيضاء أن الهاجس الكبير للحزب يتمثل في الدفاع عن التجربة الديمقراطية المغربية وضمان استمراريتها٬ والتصدي لكل المحاولات الرامية للسيطرة على القرار السياسي. وقال بنعبد الله٬ في عرض قدمه خلال لقاء مناقشة نظمه فضاء حزب التقدم والاشتراكية للأطر بالدار البيضاء حول "الراهن السياسي الوطني: مهام المرحلة وتحدي الإصلاحات"٬ إن حزبه مستعد لدفع ثمن خياراته السياسية ولو كان الثمن "الخروج من الحكومة".
وشدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية على أن المهم خلال المرحلة الراهنة "ليس من يتحمل مسؤولية قيادة الحكومة"٬ بل المهم هو "تحقيق النتائج المرجوة من الإصلاحات التي تباشرها الحكومة"٬ مبرزا أن حزبه "لا يقبل أن يتواصل العبث بالعمل السياسي".
واستعرض الدوافع التي جعلت الحزب يقبل المشاركة في حكومة يقودها حزب العدالة والتنمية٬ والمتمثلة في "الانحرافات التي لاحظها الحزب في الحياة السياسية الوطنية ما بين 2008 و2009"٬ وسعي "أوساط إلى أن تسيطر على القرار السياسي".
وأضاف أن مشاركة الحزب في الحكومة جاء انطلاقا من وجود قاعدة مشتركة بين الحزبين تتمثل في "مواجهة تلك الانحرافات الهادفة إلى تحريف إرادة الشعب"٬ واصفا قرار المشاركة "بالاختيار المستقل والصعب" بالنظر إلى المرجعية التي يمثلها حزب العدالة والتنمية٬ معتبرا أن مشاركة حزبه في الحكومة كانت "وازنة ومؤثرة٬ وإلا لا داعي للمشاركة" وأنها كانت نتاج نقاش سياسي مسؤول انطلاقا من القواسم المشتركة توج بالمصادقة على ميثاق الأغلبية كمرجعية تؤطر عمل الحكومة.