ذكرت أسبوعية « جون أفريك » أن القصر الملكي تعرف على هوية الصحافي الفرنسي، ايريك لوران، من خلال مستخدمة كانت مكلفة باستقبال المكالمات الواردة على الديوان الملكي عبر نظام « SPSM » لاستقبال المكالمات الهاتفية، بحسب ما أسر به مصدر مقرب من القصر للأسبوعية الفرنسية. وأشارت « جون أفريك » الى أن المحامي، هشام الناصري، حاول ربط الاتصال بالصحافي الفرنسي عبر الاعتماد على نظام « SPSM »، مضيفة أن المحامي الناصري وايريك لوران تبادلا الرسائل النصية القصيرة « اسمس » لتحديد موعد ومكان اللقاء. وقالت « جون أفريك » ان الصحافي ايريك لوران بقي غامضا خلال اللقاء الأول بالمحامي، وتفادى الكشف عن تفاصيل الكتاب الذي ينوي اصداره عن المغرب، وحرص على التأكيد أنه يحتوي على معطيات في غاية الخطورة. « جون أفريك » قالت ان السلطات العليا بالمغرب أعطت الضوء الأخضر بوضع شكاية ضد الصحافيين عند السلطات الفرنسية. وفي 20 غشت الماضي، حيث عمد المحامي، هشام الناصري، مجددا الى تسجيل ما دار بينه وبين الصحافيين من جديد، وعمد الى تذكير ايريك لوران وكاثرين غارسييه بتفاصيل آخر لقاء لدفعهما لتأكيد ذلك مجددا . في اللقاء الثالث الذي عقد يوم 27 غشت بين محامي القصر والصحافين الفرنسين، والذي كان من المزمع ان ينعقد بفندق بننسيلا، بالمقاطعة 16 بباريس، اتصل ايريك لوران ليغير المكان صوب فندق « رافييل » بالمقاطعة ذاتها. وخلال اللقاء، أفصحت كاثرين غارسييه لمحامي القصر عن معطيات تتعلق بتنقلات الملك محمد السادس، وبأنهما يتوفران على كل المعطيات. وبعد أن أكد ايريك لوران أن مرض زوجته بالسرطان هو الذي دفعه الى طلب مبلغ مالي مقابل عدم نشر الكتاب، أسر مصدر من القصر الملكي الى أن القصر كان بوده أن يقدم مساعدة للصحفي لو لم يكن ذلك عن طريق الابتزاز، خصوصا أن كاثرين غارسييه أكدت للمحامي الناصري حينما سألهما ماذا سيفعلان بالمبلغ، بانها تنوي الاستمتاع به في ممارسة رياضة الفروسية.