دخل الصحفي الفرنسي إيريك لوران إلى القصر الملكي عندما أجرى حوارا مع الملك الراحل الحسن الثاني لصالح جريدة "لوفيغارو" الفرنسية، التي التحق بها سنة 1985 وحاور باسمها بعض رؤساء الدول من بينهم الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغن والرئيس العراقي السابق صدام حسين. حواراته أصبحت بمثابة مرجعية تاريخية يعتمد عليها المهتمون بالسياسة الدولية، إلى جانب كتاباته الغزيرة عن الرؤساء وعن ماليات الدول القوية وأنظمتها الاقتصادية. بعد حواره مع الحسن الثاني طلب إيريك لوران من أندري أزولاي مستشار الملك الراحل عن رغبته في إنجاز كتاب عن الحسن الثاني. طلب إيريك قوبل بالموافقة، حسب ما صرح به الصحفي لأسبوعية "الأيام" في حوار مطول معها في شهر ماي من سنة 2010. كان يلتقي إيريك لوران بالملك الراحل محمد السادس لمدة ساعتين ونصف يوميا لمدة شهرين لتدوين مذكراته على صيغة السؤال جواب.
الصحفي والكاتب الفرنسي الذي ولد سنة 1947، سيصبح متخصصا في السياسة الدولية في فرنسا ومتتبعا لقضايا المالية والجيوسياسية المرتبطة بالبترول، وكانت هذه هي مواضيع كتبه.
تخرج لوران من جامعة "بركلي" بكاليفورنيا تخصص علوم الاتصال، ليعمل سنة 1973 في راديو فرنسا، قبل أن يغطى حرب 73 بين العرب وإسرائيل وغزو الاتحاد السوفياتي لأفغانستان.
كان إيريك لوران صديقا للقصر وصديقا لوزير الداخلية في عهد الحسن الثاني إدريس البصري، إلى أن قرر إصدار كتاب “الملك المفترس” سنة 2012، والذي يتحدث فيه عن "سيطرة الملك محمد السادس ومقربيه على الاقتصاد في المغرب، حيث أبرز أن أصدقاء الملك اغتنوا بسبب احتكارهم للسوق الاقتصادية والكسب غير المشروع".
تم تداول الكتاب على نطاق واسع عبر الانترنت بسبب منعه من الدخول إلى المكتبات المغربية، وأيضا بسبب صدوره مباشرة بعد اندلاع الثورات بالعالم العربي، وبعد ظهور حركة "20 فبراير" في المغرب.
إيريك لوران هو اليوم معتقل في فرنسا بتهمة ابتزاز الملك محمد السادس من خلال مطالبته بدفع مبلغ ثلاثة ملايير أورو مقابل عدم نشر الكتاب الذي يحتوي على مجموعة من الاتهامات الخطيرة.