لم يسبق أن وصلت السياسة في بلادنا إلى هذا المنحدر العاصف!! حتى في عز المشاحنات التي حدت بمناسبة التناوب المفترى عليه، وحكاية "آمولا نوبة" الاستقلالية، حينما كان عبد الرحمان اليوسفي قائدا للحكومة، لم تنزل ردود الفعل إلى هذا المستوى.
كثير من التقدير الشخصي والنضالي، كان يشكل القاسم المشترك الذي يجمع الإخوة الأعداء، حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، عبر التاريخ وإلى اليوم، لم يسبق لأحد قادة الحزب التاريخي في المغرب أن نزل إلى هذا الحد.
شباط لا ينتقد. شباط يسب أكثر. الزعيم الحالي لحزب الاستقلال لا يترك فرصة تمر إلا وقصف.
الوزير السكايري نصف أعضاء الحكومة سكايرية بعض أعضاء الحكومة تآمروا على الوحدة الترابية نبيل بنعبد الله خائن للوطن مرجعية العدالة والتنمية تخريبية وتهدد مستقبل البلاد ثم، نبيل بنعبد الله هو اللي كيدخل بين اللحم والظفر ... يعني الوسخ. ماذا يريد شباط إذن؟! وهل هذا ما كلفه له المجلس الوطني للحزب الأخير؟!
تقول مصادر مطلعة إن الغضب الي وصله حميد شباط كان بسبب استراتيجية فادة أحزاب الأغلبية الذين قرروا عدم الرد على تصريحاته المثيرة، وذلك في انتظار ما سيتمخض عنه التحكيم الملكي بشأن قرار الحزب الخروج من الحكومة،
وتضيف نفس المصادر أن الضغط الذي يمارسه الأمين العام للحزب، يهدف التقليص من عدد الحقائب الوزارية التي بحوزة التقدم والاشتراكية، ولم لا استبعاده من الأغلبية الحكومية إن أمكن، خاصة أن خلاصة التقييم الذي وضعه الحزب، مباشرة بعد وصول شباط إلى قيادة الحزب، تفيد أن عباس الفاسي لم يكن في المستوى أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة الحالية.
للحزب 60 مقعدا وست وزراء فقط، وفي قطاعات ليست كلها استراتيجية:التربية الوطنية، المالية، الصناعة التقليدية، الجالية، الخارجية والطاقة والمعادن، فيما يتوفر حزب التقدم والاشتراكية على 18 مقعدا برلمانيا بأربع حقائب وزارية ومنها التي تحظى بأهمية اجتماعية :الصحة، التشغيل والتكوين المهني، الثقافة والسكنى الذي يقودها الأمين العام نبيل بنعبد الله.
فهل يبحث شباط عن رأس بنعبد الله؟ كل شيء ممكن، خاصة أن أصوات من داخل الحركة الشعبية تتقاسم مع تحليل شباط الكثير من النقط، ومنها من طالب بالجلوس إلى مائدة المفاوضات من جديد لإعادة ترتيب الأوراق على أسس، خاصة أن منهم من لام االعنصر على عدد وطبيعة الحقائب التي حصل عليها الحزب في هذه الحكومة، وهي أربعة، فيما الحزب يتوفر علىضعف برلمانيي التقدم والاشتراكية!!