تنظر المحكمة الابتدائية بعين السبع، الثلاثاء المقبل، في قضية عيسى المالكي، والتي تتابع فيها سيدة رمت مجموعة من التلاميذ قنينة زجاجية، من الطابق الرابع، وأصابت الأستاذ في الرأس. واستغرب مصدر مقرب من أسرة الضحية أن تتابع السيدة بجنحة بدل جناية مما قد يعرض حقوق الأستاذ للضياع وفق تأكيدات المصدر. وتعود تفاصيل هذه الواقعة المأساوية التي ذهب ضحيتها أستاذ مادة الرياضيات، عيسى المالكي، الذي ولج سلك التعليم سنة 1988، خلال تأطيره لرحلة تربوية ترفيهية لتلاميذ وتلميذات إعدادية الفقيه أحمد الحداد (سيدي المنضري سابقا) التابعة لنيابة تطوان إلى الدارالبيضاء يوم الاحد 26 أبريل 2015، حيث تم رشقه بقارورة زجاجية والتي أسقطت من شرفة إحدى الشقق (الطابق4 ) من إحدى العمارات على التلاميذ والأساتذة المرافقين لتصيب عيسى المالكي في رأسه ليتم نقله على وجه السرعة إلى المستعجلات وهو في غيبوبة بين الحياة والموت » وأشار المصدر إلى أنه منذ ذلك الحين والأستاذ يتنقل من عيادة لأخرى ويعرض على الأطباء لمختلف التخصصات ليصاب بعاهة مستديمة « شلل نصفي » لا يقوى على تحريك بعض أطرافه ولا يتحدث إلا بصعوبة بالغة، وما زاد في معاناة أسرته كثرة التنقل بين تطوانوالدارالبيضاء وبين الدارالبيضاء والرباط، لمتابعة الملف مع الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، ولازال يتابع الترويض بأحد مراكز الترويض الطبي في بوسكورة، والذي يكلف أسرته ماديا، في حين أن دخل الأسرة محدود جداً حيث فاقت مبلغ 20 مليون سنتيم.