أقحم اسم الملك محمد السادس في الجدل الدائر في فرنسا بسبب استقبال الملك السعودي سلمان وإغلاق شاطئ بأكمله لصالح مرافقيه الذين بلغ عددهم ألف مرافق. اسم الملك محمد السادس ورد في تصريحات لمنتخبين محليين في المنطقة التي ينزل فيها ملك السعودية رفقة حاشتيه، والتي وصل صداها إلى العالمية، إذ صرح نائب والي مقاطعة غراس التي تتبع لها القرية السياحية التي نزل بها الملك السعودي: « إن هذه اتخدت القضية ابعادا أكبر منها، فعلى فرنسا أن تحمي ضيوفها. هل ننتظر أن يغير الملك سلمان وجهته وينزل ضيفا على الملك محمد السادس، فهناك لن يزعجه أحد ». مقاربة المسؤول الفرنسي أتت للدفاع عن الطرح القائل بأن حاشية الملك، تخلق رواجا اقتصاديا كبيرا في المنطقة السياحية، وأنه قبل حلوله جرى حجز أزيد من 400 شقة. ذكر المغرب والملك محمد السادس لم يقتصر على نائب والي غراس لوحده، إذ اعتبر موقع إخباري محلي « نيس بروفانس »، أن الملك السعودي ما كان سيتجرأ على حجز شاطئ بأكمله وإغلاقه في وجه المواطنين، لو نزل في المغرب، وذهب الموقع بعيدا في حديثه عن زيارة الملك سلمان وقال « لن يجرأ الملك السعودي على فعل الأمر ذاته في المغرب، فالمغرب مملكة، ولها ملك قوي، عكس فرنسا الضعيفة ». ووقع أكثر من 100 ألف شخص عريضة احتجاج ضد غلق شواطئ ساحل الريفيرا الفرنسية، للسماح للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في قضاء عطلة خاصة هناك. وتشدد العريضة على أن الشاطئ العام في منطقة فالاوريس، يجب أن « يظل متاحا لمنفعة الجميع ». وقد أغلقت السلطات الفرنسية الشاطئ في وقت مبكر أمس السبت، لمنع أي محتجين من احتلال الشاطئ والاعتصام فيه مع موعد وصول الملك سلمان إلى المنطقة. ومن المتوقع أن يبقى الملك السعودي في الفيلا الخاصة التي يمتلكها هناك ثلاثة أسابيع. وقد وصل الملك وحاشيته التي تضم نحو 1000 شخص إلى مطار نيس السبت على متن طائرتين بوينغ 747 تابعتين للخطوط الجوية العربية السعودية. وستقطن الدائرة الخاصة من المقربين من الملك معه في فيلا، تقع بين أنتيب ومارسيليا، بينما سيقيم نحو 700 آخرين في فنادق في مدينة كان.