أفاد مصدر حقوقي أن مشكل الاعتداء على شخص في سوق بومية، نواحي ميدلت، من طرف مجموعة من التجار والمتسوقين، سببه اتهامه بسرقة 2000 درهم لتاجر بالسوق. وأوضح لسحن حسني، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بومية، إن مواطنين تجمهروا حول شخصين، واعتديا عليهما، ما أدى إلى وفاة شخص، فيما فر الثاني. وأشار المصدر إلى أن ظاهرة أخذ القصاص من اللصوص دون اللجوء إلى السلطات في أسواق الأطلس المتوسط سائدة، وعامة. وأضاف أن مواطنين تجمهروا صباح أمس الخميس، وشرعوا في الاعتداء على الضحية الذي لقي مصرعه، بكل بما أوتي في أيديهم! وأشار إلى أن المشكل بدأ حين سماع شخص يستغيث « شفار .. شفار »، قبل أن يحاصر مواطنون المتهم، ويشبعونه ضربا، وهو عرف منتشر في منطقة الأطلس المتوسط، أي الاعتداء على كل من ضبط في حالة تلبس بالسرقة. ولم يفت رئيس الجمعية في بومية التنديد بهذا السلوك، موضحا ان الحق في الحياة حق إنساني، ولا يمكن أن ينوب المواطن عن القضاء، في تطبيق القانون. وكانت السلطات المحلية لإقليم ميدلت كشفت أن شخصا لفظ أنفاسه الأخيرة بعد تعرضه، أمس الخميس لاعتداء بالضرب والجرح بالسوق الأسبوعي لبومية إقليم ميدلت من طرف جمع غفير من الأشخاص، إثر ضبطه متلبسا بعملية سرقة بالمكان المخصص لبيع الماشية. وذكرت المصادر ذاتها أن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الإقليمي بميدلت، الذي نقل إليه على متن سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية وأكدت أنه تم فتح بحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لإيقاف الأشخاص المتورطين في هذا الاعتداء.