بعث الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الكثير من الإشارات في الخطاب الذي ألقاه قبل قليل بالبرلمان، وكانت أولى الإشارات تلك التي تتعلق بالتأكيد على طبيعة العلاقات المتينة بين الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية، حيث قال فرانسوا هولاند "فرنسا تثق في المغرب"، قبل أن يضيف أن هذه هي الرسالة الواضحة التي يريد أن يقولها للمغاربة. وكانت الرسالة الثانية التي جاءت في خطابه أمام البرلمانيين والمستشارين هذا الصباح، تتعلق بالتأكيد على التغيرات التي تعيشها البلاد، حيث قال إن المغرب يتحكم في التغيرات التي يعيشها، وأن هذا الأمر ليس بالسهل، بالنظر إلى طبيعة المنطقة التي يعيش ويوجد فيها.
وفي نفس سياق التغيرات التي عرفتها البلاد، استشهد فرانسو هولاند بالكاتبة فاطمة المرنيسي وبتضحيات النساء للوصول إلى مدونة الأسرة، كما استشهد بالكاتب الطاهر بنجلون الذي حصل على جائزة الكونكورد، للإقرار بالتحول الثقافي الذي عاشته المملكة، كما وصف خطوة هيئة الإنصاف والمصالحة بالنموذجية.
ولم يقف فرانسوا هولاند في خطابه عند هذا الحد، بل قال بشأن نزاع الصحراء المفتعل، إن فرنسا مع حل متوافق عليه في هذه القضية بناء على قرارات الأممالمتحدة، لكنه أضاف أن المغرب تقدم باقتراح الحكم الذاتي الموسع في المنطقة سنة 2007، وأن فرنسا تدعم هذا الاقتراح الذي وصفه بالجدي، وهي اللحظة التي وقف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران للتحية والتصفيق، قبل أن يتبعه كل البرلمانيين والمستشارين.