قدمت القناة الأولى في شبكة برامجها في رمضان 2012 و2013 مجموعة منتقاة من السلسلة الوثائقية « الهودج « ، وهي سلسلة توتيقية خاصة بتقاليد الزواج والأعراس في المغرب. ولقد قام فريق إعداد البرنامج المكون من الزميلة مليكة حاتم، والزميل المخرج محمد بنرمضان، ومدير الإنتاج الزميل محمد الضو السراج، بالإشراف على إنتاج هذه السلسلة بالتعاون مع إحدى شركات تنفيذ الإنتاج التي تعاقدت مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وهي شركة Audiovisuel Maroc Production. وقام فريق الإنتاج بالإعداد الفني الكامل بداية من البحث في أصول تقاليد الزواج، والتقصي في تفاصيل أعداد العريسين للزواج وخصوصا طريقة تحضير العروس والاحتفال بها قبل نقلها إلى دار العريس. وتختلف هذه التقاليد من منطقة لأخرى طبقا لاختلاف الموقع الجغرافي بالمدنية أو البادية، بالجبل أو السهل، بالصحراء أو قرب البحر، وكذلك لاختلاف السلالات القبلية. وفي غياب شبه كلي للوثائق والدراسات بالمغرب حول هذا الموضوع، قام فريق البرنامج بعقد مجموعة من اللقاءات في المناطق التي زارها مع رجال ونساء كبار في السن، عاشوا في العقود الأولى للقرن العشرين حيث مازالت تلك التقاليد والعادات محتفظة بأصولها وهويتها المغربية فبل إن يطالها التغيير. ومن هذا المنطلق أعد الفريق عشر حلقات ثم بث ثمانية منها على شاشة القناة الأولى في رمضان 2012 ورمضان 2013 من المناطق التالية: اخنيفرة، ووجدة، ودكالة ، ومراكش، وشيشاوة، وقلعة مكونة، وجبالة وأبي الجعد… كما تم إنتاج حلقتين جديدتين في الشهور الأخيرة من سنة 2013، خاصة بأعراس وتقاليد الزواج في كل من مدينة تطوانوالصويرة ، وقد بدلت فيهما جهود كبيرة بحكم خصوصية المدينتين وغناهما الحضاري المتنوع والغني بالتراث والتقاليد الشعبية الموروثة مند مئات السنين.. وستبث هاتان الحلقتان بالقناة الأولى، هودج تطوان أولا يوم السبت 3 رمضان الموافق 20 يونيو، وهودج الصويرة يوم السبت 10 رمضان الموافق 27 يونيو الجاري ابتداء من الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا… سجلت حلقات برنامج الهودج في عروضه الأولى على الأولى نسبة مشاهدة عالية وصلت إلى أكثر من 35 بالمائة. وقد توالى عرضه عشرات المرات على قنوات المغربية والأولى. وقد أحرز البرنامج على عدة جوائز منها الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في دورتها لعام 2012 كما حاز على جوائز أخرى في مهرجان القاهرة وتونس.. ورغم النجاح الكبير الذي سجله البرنامج على صعيد نسبة المتابعة والإقبال على مشاهدته سواء على قنوات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أو على شبكة يوتوب، ورغم أنه يدخل في صنف البرامج الوثائقية التي تعرف بالهوية المغربية ويدخل إنتاجه في إطار الخدمة العمومية الموكلة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فإننا كفريق إنتاج ننتظر الترخيص من الإدارة من أجل استكمال باقي الحلقات.. وقد تقدم طاقم الإنتاج بطلب لاستكمال إنتاج الحلقات المتبقية من المشروع.. وتتعلق بمناطق سوس، ومكناس، والصحراء، وسطات، وفاس، والرشيدية، وأسفي، وفكيك، والحسيمة …