عززت الفيدرالية الديمقراطية للشغل مكانتها ضمن النقابات التي انفردت بقيادة القطاع العام كنقابة أكثر تمثيلية، وحيدة، في قطاعات عدة، فبعد الثقافة، والعدل، والصناعة التقليدية، ومجموعة من القطاعات الأخرى، تمكنت النقابة الوطنية لمجموعة بريد المغرب، بقيادة عبد الحميد فاتحي، الكاتب العام للنقابة، وللمركزية، من اكتساح عدد كبير من المقاعد في قطاع البريد حيث حافظت على موقعها الريادي بهذا القطاع . وحسب النتائج النهائية في قطب الأنشطة البريدية حصلت النقابة الوطنية لمجموعة بريد المغرب المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل على 20 مقعدا من أصل 40 بنسبة 50%، كما اكتسحت فئة التقنيين ضمن قطب بريد بنك ب 100% من المقاعد. وتوجه المكتب الوطني للنقابة الوطنية لمجموعة بريد المغرب، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، في اجتماعه يوم السبت 13 يونيو 2015، بالتحية والتقدير إلى كل البريديات والبريديين نظاميين ومتعاقدين في مختلف مكونات المجموعة وعبر ربوع الوطن على الثقة المشرعة بالأمل والتي وضعوها في مناضلات ومناضلي الفيدرالية الديمقراطية للشغل، وجعلوا من النقابة الوطنية لمجموعة بريد المغرب النقابة الأكثر تمثيلا على كل المستويات وبفارق كبير، تجاوز 50% . وتعهد بتقدير الثقة الغالية للشغيلة البريدية، واعتبرها مسؤولية كبرى تطوق أعناق كل الفيدراليات والفيدراليين وتجعلهم أكثر من أي وقت مضى، مصرين على مواصلة المسار بنفس الإرادة الوطنية لتخليق الحياة النقابية بالقطاع ومحاربة كل أشكال الزبونية والريع النقابيين والإداريين وكل أشكال الفساد أيا كانت مصادرها. واعتبر أن المسؤولية الموضوعة على عاتق النقابة الوطنية لمجموعة بريد المغرب باعتبارها النقابة الأكثر تمثيلا، تحتم استشراف المستقبل وطي صفحة التنافس الانتخابي، والعمل على أن تكون الفيدرالية صوتا لكل البريديات والبريديين، نظاميين ومتعاقدين، سواء صوتوا لها أو لغيرها، وتلتزم بالدفاع عن الشغيلة البريدية بكل مكوناتها. وأكد أن ورش القانون الأساسي، ورش مفصلي في حياة الشغيلة البريدية وفي تاريخ المؤسسة، وستتم مقاربته بنفس الإرادة المنحازة دوما إلى الشغيلة البريدية، ولن يكون هناك أي تعديل لهذا القانون، إلا في إطاره القانوني الأصلي المنصوص عليه في القانون 08/07، وإذا تأكد بشكل جلي ضمان الحقوق والمكتسبات وأن يكون مناسبة لتحسين الأوضاع المادية والمعنوية للشغيلة البريدية أعوان تنفيذ وإشراف وأطر وأطر عليا وتطوير مساراتها المهنية، مع الحرص على أن يكون منتوج هذا الورش محط نقاش وطني واسع في الفروع والجهات والمجلس الوطني، حتى يكون مشروعا لكل البريديات والبريديين، بعد أن تم قطع الطريق على الذين زجوا بالاتصالاتيين في النفق المظلم. واعتبر أن الفعل النقابي الجاد يتطلب المزاوجة الواعية بين حمل مشعل النضال بيد ومشعل التفاوض باليد الأخرى وأن التحلي بالمسؤولية والموضوعية والاحتكام إلى القانون، مدخل أساسي لبناء شراكة متوازنة مع إدارة بريد المغرب بما يضمن تعدد الأنشطة داخل وحدة المجموعة، ويكرس وحدة الجسم البريدي في المسارات المهنية وفي الأوضاع المادية والاجتماعية والمعنوية، وأن الإخلال بهذا التوازن سيكون من شأنه أن يعود بالقطاع إلى أجواء التوتر واللاستقرار الاجتماعيين.