قال مصطفى بكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في مهرجان خطابي بحد السوالم، إقليم برسيد، أمس السبت 13 يونيو 2015، إن من سمات نجاح المنتخبين، قدرتهم على الإنصات إلى هموم المواطنين وانتظاراتهم، بشكل يساهم في حل الملفات المتعثرة، في مجال تسيير الشأن المحلي. وأضاف الأمين العام الوطني أن على المنتخبين أن يبادروا إلى الاهتمام بمشاكل السكان، وإلى ترتيب الأولويات بشكل احترافي ومهني، والاجتهاد لإيجاد الحلول لها. وأضاف بكوري أن منتخبي الحزب لا يمكنهم تجاوز الخطوط الحمراء المتمثلة في الإضرار بمصالح المواطنين، ومصالح المستثمرين والمهنيين. وأفاد بكوري أن جميع العمالات، والأقاليم تزخر بمؤهلات بشرية وطبيعية واقتصادية، تستحق معها أن تكون في وضعية أفضل ممّا هي عليه الآن. وقال بكوري كفى من أسلوب الهواية وقلّة الاحترافية في تدبير الشأن العام، مشيرا إلى أن من أسباب تعثر التنمية المحلية في العمالات والأقاليم، وخاصة الفتية منها، غياب المهنية اللاّزمة في تدبير القطاعات العمومية. حيث أنّ الحكومة لا توفر المصالح الخارجية الضرورية، ولا المرافق المصاحبة، لمواكبة التطورات الاجتماعية، والديموغرافية والعمرانية التي تعرفها كل العمالات والأقاليم الشابة. وأشار إلى أن إقليمبرشيد، على غرار عدد من الأقاليم الأخرى، يحتاج إلى تعزيز الوضع الأمني في بعده التنظيمي المتعارف عليه، وفي بعده الاقتصادي، من خلال توفير مناصب الشغل، وتحسين مناخ العيش الكريم، وتعزيز ثقة المواطن في مؤسسات الدولة، وتشجيعه على المبادرة والاستثمار، وتحفيزه على الاندماج الاجتماعي والاقتصادي بشكل طبيعي. وقال بكوري إن جميع المغاربة، بمختلف ألوانهم السياسية والفكرية، قادرون على تحقيق هذه النقلة النوعية، والارتقاء إلى أفضل الأحوال، عندما تتوفر الإرادة الصحيحة، مصحوبة بالمهنية والاحترافية في تدبير القطاعات العمومية. واعتبر بكوري أن حصيلة الحكومة فارغة من أي نتائج ملموسة، مشيرا إلى النتيجة الخاوية الوفاض، التي يلمسها المغاربة، من لدن حكومة لم تلتزم بوعودها الانتخابية، كما لم تلتزم بأهداف برنامجها الحكومي. موضحا أن لا التعليم عرف الإصلاح، ولا الصحة عرفت الخدمة الجيدة، ولا التشغيل عرف الانفراج، ولا الأوراش التنموية في مجال الطرق والتجهيز والاستثمارات عرفت الانتعاش والتقدم. ولم يستبعد بكوري أن تكون النتائج الأخيرة لانتخابات المأجورين، مؤشرا من مؤشرات التصويت العقابي الذي ينتظر الحكومة الحالية، لأن هذه الحكومة أضاعت الوقت والفرص في نقاشات الإلهاء، والمزايدات السياسية، عوض الانشغال بما ينفع المغاربة، ويصلح أحوالهم. يذكر أن الأمانة العامة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة لجهة الدارالبيضاء – سطات، أشرفت على فعاليات اللقاء الجماهيري في بلدية حد السوالمبإقليمبرشيد، يوم السبت 13 يونيو 2015. وترأس أشغال هذا اللقاء مصطفى بكوري الأمين العام الوطني، بحضور ميلودة حازب، رئيسة الفريق البرلماني للحزب بمجلس النواب، ومرية السدراتي، وفتيحة العيادي، عضوتي المكتب السياسي، وصلاح الدين أبوالغالي الأمين العام الجهوي، وعبد الرحيم بن الضو رئيس اللجنة الجهوية للانتخابات، ومصطفى أمهال منسق لجنة انتخابات الشاوية ورديغة، والأمناء الإقليميون، والأمناء المحليون، ورؤساء الجماعات، والمنتخبون، وعدد من رجال الأعمال، والفلاحون، والأطر الحزبية، ورؤساء الغرف المهنية، وأكثر من ألفي (2000) من المشاركين والمشاركات في اللقاء، والذين تفاعلوا بشكل إيجابي مع مداخلات، وكلمات رئيس المجلس البلدي، والأمين العام الجهوي، ونائب رئيس جهة الشاوية ورديغة، وممثل الأطر الحزبية، ورئيسة الفريق البرلماني، ومع كلمة السيد الأمين العام الوطني.