هاجم خالد البوقرعي، في مهرجان لشبيبة العدالة والتنمية، مساء أمس السبت 30 ماي بالقصر الصغير، القناة الثانية، وقال « لكي نكون واضحين ما عرض على قناة دوزيم يشكل خطرا كبيرا على قيم المغاربة، ولا يمكن أن نقبل به بتاتا كيفما كان الداعي إليه ». وأكد البوقرعي أن « ما عرض يمثل صراعا بين تيار علماني مستلب، انسلخ عن قيمه وباع ضميره للشيطان والهوى، ويريد تدمير القيم التي انبنى عليها المجتمع المغربي، وبين تيار آخر يريد أن يعيد العزة والكرامة لهذه الأمة ولهذا المجتمع ». وقال البوقرعي « إننا والمجتمع غير مستعدون في كل الأحوال، أن نفرط في ديننا وقيمنا »، ولوح البوقرعي مهددا « ليكن من كان وراء موازين، فلن نقبل ولن نسمح باستمرار هذا المسخ والبلاء ويجب أن يتوقف هذا العبث »، متابعا « ولن نسكت عن هذا الأمر، مهما كان الثمن والضريبة، ونحن مستعدون لدفع الضريبة ». وأشار البوقرعي إلى أنه « لو كانت لهم ذرة حياء لأوقفوا هذا المسخ يوم توفي أكثر من 11 من المغاربة في منصة النهضة في إحدى دورات هذا المهرجان ». ورغم أن حزب العدالة والتنمية من يقود الحكومة الحالية، ووزير الاتصال من البجيدي، لم يوجه البوقرعي الاتهام لا لرئيس الحكومة، ولا لوزير الاتصال، حيث قال « وإذا اقتضى الأمر أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها فلتتحملها بداية من الوزير المعني، على القطاع وحتى رئيس الحكومة »، قبل أن يستدرك « لا نقول للخلفي قدم استقالتك، ولكن نقول له واصل دفاعك المستميت عن قيم المغاربة، ونقول إننا لا نستسلم لهذه اللوبيات في حربها على قيم المغاربة ». وأضاف البوقرعي أنه « حتى لو كان صحيحا أن 2 مليون يتابعون موازين فإن المغاربة 34 مليون ولا يمكن استفزازهم، مشيرا إلى أن « الأولى بالأموال التي تصرف على موازين أن تذهب للعاطلين، والنساء المعوزات، والبنية التحتية المهترئة ». ووجه البوقرعي تساؤلا إلى الذين يقولون أن موازين لا يمول من المال العام، متسائلا « هذه الجيوش من رجال الأمن والموظفين الذين يوضعون رهن إشارة المهرجان من يؤدي رواتبهم، أليس الأولى أن يسهروا على راحة وأمن سكان الرباط وسلا وتمارة وغيرها ومنع الجريمة ». وخلص البوقرعي إلى أن « ما يعرض في المهرجان استفزاز كبير لمشاعر المغاربة وإذا اقتضى الأمر أن تتحمل الحكومة المسؤولية يجب أن تتحملها ».