هكذا كان السؤال :"هل، فعلا، مات عمك الشيخ أحمد بن الصديق منتحرا، أم أنه قضى حزنا وكمدا على اعتقال أخيه الشيخ عبد الله والحكم عليه بالإعدام في مصر؟" وهكذا رد الزمزمي كما جاء في الحلقة الخامسة من مذكراته في "المساء" في عدد نهاية هذا الأسبوع:"المعروق والثابت هو أن عمي الشيخ أحمد كان مصابا بتضخم في القلب وعندما اعتقل أخوه الشيخ عبد الله بقي يردد بحزن "حصل الدريوش .. حصل الدريوش"، وقد داهم رجال الأمن المصري منزله للبحث عما يمكنهم توريطه هو أيضا ومتابعته بالتهمة ذاتها التي توبع بها أخوه وهي العمالة لإسرائيل وفرنسا، أما القول بأن الشيخ أحمد مات منتحرا فهو مجرد لغو متحامل يلغو به خصومه".
ومن هم خصومه الذين يقولون بهذا؟ والسؤال طبعا لنفس اليومية، لكن الزمزمي لم يرد وظل صامتا، وحينما طرح عليه أيضا هل فعلا الشيخ بوخبزة عم الأمين بوخبزة القيادي في العدالة والتنمية، هو من يروج لانتحار الشيخ أحمد بن الصديق؟ رد الزمزمي بعد تردد "نعم"، قبل أن يضيف أن هذا الادعاء كذب...